أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، ثبات موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن «تحقيق حل الدولتين سيفتح آفاقاً حقيقية وموضوعية للسلام والتعاون على مستوى المنطقة والإقليم بالكامل».

وقال السيسي، خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية، إن مصر «تسعى خلال المرحلة الحالية إلى تحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، وهي، إيقاف إطلاق النار، وعودة الأسرى ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يشهد معاناة أكثر من مليوني إنسان منذ نحو عام».

وأضاف «لقد سقط أكثر من 40 ألف ضحية ثلثهم من النساء والأطفال وأكثر من 100 ألف مصاب، وهذا ثمن كبير جداً، كما أن حجم الدمار لا يقتصر على البنية العسكرية بل يشمل البنية الأساسية للقطاع مثل المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والمساكن العادية».

وأكد الحرص «على تحقيق هدفنا، وحتى بعد انتهاء الحرب فالخيار هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وذلك لوضع نهاية للصراع والكراهية».

وذكر السيسي أن "السلام خيار استراتيجي للدولة المصرية منذ العام 1973"، مؤكداً أن «ليس لدى مصر وقواتها المسلحة ومؤسساتها أي أجندة خفية تجاه أحد».

واعتبر أن «الحرب استثناء ولكن الحالة العامة هي السلام والاستقرار والبناء والتنمية»، مشدداً على أن دور القوات المسلحة هو الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها «وهو أمر يعد أفضل المهام وأشرفها».

وأكد أنه «رغم القوة التي تتمتع بها القوات المسلحة المصرية إلا أنها قوة رشيدة تتسم في تعاملها بالتوازن الشديد»، مشدداً على أن «سياسة مصر الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال والحرص على عدم إذكاء الصراعات».

وأضاف «الله سبحانه وتعالى يحمينا ويحمي بلادنا من كل شر وسوء، وطالما القوات المسلحة ظلت يقظة ومنتبهة ومستعدة ومدربة وأمينة وشريفة، فلا خوف أبداً، وإن شاء الله خلال الأشهر المقبلة، نتمنى أن نتجاوز المحن والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة».

وأشاد السيسي بالرؤية الثاقبة لقيادة الدولة المصرية (خلال فترة حرب أكتوبر 1973)، وما تلاها التي تجاوزت عصرها وظروفها وحالة المنطقة آنذاك، مشيراً إلى أنها «قاتلت وانتصرت وسعت من أجل استعادة الأرض وتحقيق السلام رغم فارق الإمكانات».

وتابع «يجب أن نتوقف كلنا هنا أيضاً بعد مرور 51 سنة من العمل الجاد والنجاح المبهر، الذي حققته القوات المسلحة خلال هذه الحرب، وسأكون دائماً في كلامي معاكم موضوعياً، وأقول إن تلك الفترة، كانت فترة صراع وكراهية شديدة في المنطقة، وكان الجيش المصري في محنة كبيرة والفرق في الإمكانات فرق كبير جداً، لكن كانت هناك إرادة القتال لتحرير الأرض في 1973 كانت في ذهن وقلب كل مصري».

وأوضح السيسي أن الأوضاع الحالية في المنطقة، تؤكد أن«رؤية قادة السلام في مصر بعد حرب أكتوبر كانت شديدة العبقرية وكانت سابقة لعصرها».