نحتاج فقط إلى شخص مُخلص يجيد البحث في محركات البحث ليلخص لنا جذور مشاكلنا العالقة للإجابة عن التساؤل عن أسباب شكوى الناس.

سبق واستشهدت بمقولة الأب الروحي للتسويق مايكل بورتر، عن متى يتحقق الرضا، حيث ذكر أن الرضا يحصل متى ما تطابقت الانطباعات مع التوقعات!

تفاءلنا بتطبيق «سهل» وقبل أيام اشتكى لي زميل من دفعه لرسوم 5 دنانير لتغيير الاسم اللاتيني في البطاقة المدنية كما هو في الجواز وأرفق لهم صورة الجواز وتفاجأ بأن الاسم ظلّ كما هو... وعند مراجعة الهيئة العامة للمعلومات المدنية طلبوا منه إعادة العملية عن طريقهم ودفع 5 دنانير مرة أخرى (ليش)؟!

وتفاءلنا بإصلاح ما يمكن إصلاحه... لكن توقعاتنا منذ الثمانينات لم تتطابق مع انطباعاتنا: فماذا يعني هذا وذاك؟

إن كنا نبحث عن الحلول الناجعة العاجلة لتفادي قضايانا التي نعاني منها، فلا بد من حوار لتشخيص المعترضات والإقبال على معالجتها.

وكالة الفضاء الأميركية لها شعار جميل «الفشل ليس خياراً»... وطبعاً هم يعنون فشلاً يتبعه تصحيح عاجل لمكامن الخلل كي يتجاوزوا مرحلة الفشل ويحققوا النجاح... وعندهم دراسات واستطلاعات وقياديون واستشاريون نخبة يحملون رؤية.

وعن المعارضة... «ترى» المعارضة بمفهومها ليست موجودة إطلاقاً.

والمعارضة تعني مجموعة تحمل برنامجاً وبأهداف محددة وأدوات عمل محترفة أما «ربعنا» فالوضع مختلف!

أحترم معارضة الرأي التي ينتهجها قلة من أحبتنا... اعتراض «نقد مباح» على سوء الإدارة وعرض نماذج من قضايا عالقة والإتيان بحلول مقترحة.

اتركوا عالم السياسة... نحن نتحدث فقط عن سوء الإدارة الذي أسفر عن ما ترونه ولا عزاء للعمل الجماعي الاحترافي والسبب معلوم!

لقد وصلنا إلى حال علمها عند الله... حتى بلغ البعض حد الفقر الذي أشرنا إلى معناه في مقال سابق.

أستحلفكم بالله... هل يعقل أننا البلد الوحيد الذي لا يوجد لديه قياس للمستوى المعيشي؟

أستحلفكم بالله... هل يعقل أن تدني مستوى التعليم بشقية والرعاية الصحية وغيرها يظل لأكثر من قرابة 4 عقود؟

أستحلفكم بالله... هل تعتقدون أن بدل الإيجار 150 كافية؟ ولماذا لم تتغير وقس عليها الرواتب مع أن التضخم وزيادة الأسعار معلومان؟

فلهذا السبب طالبت بضرورة خلق برامج حوارية مع المختصين كي نصل إلى حلول تنتشلنا من الوضع المزري مع أن هناك بعض الإصلاحات لكنها لا ترقى إلى الطموح وتوقعات المواطن الكويتي... وأصبحت الانطباعات سيئة يعني (عدم الرضا من إدارة مؤسساتنا) وغياب القرارات الإصلاحية وتهميش النخبة الصالحة.

الزبدة:

نحب الوطن وولاؤنا ثابت... ونتحدث بحرقة (ولا مستمع) ووطنيتنا تدفعنا إلى انتقاد الوضع الإداري لتحقيق دولة الرفاه والتنمية المستدامة عبر تطبيق مراحل الإدارة الإستراتيجية عبر قياديين واستشاريين من أهل الشرف... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi