على وقع التقارير عن إفراط الجيش الإسرائيلي في استخدام صواريخ زلزالية في قصف الضاحية الجنوبية لبيروت وشعور عدد كبير من سكان العاصمة وبعض المناطق الأخرى بهزاتٍ، كثرت علامات الاستفهام حول تأثيرات هذه الضربات المتكررة على الفوالق التي «يقيم» فوقها لبنان، وتالياً إمكان أن تولّد الغارات المزلزلة هزات أرضية.

وقد أوضح الخبير في الجيولوجيا طوني نمر «أن القنابل المستخدَمة وخصوصاً تلك المخترقة للتحصينات، تولّد ارتجاجات عنيفة تشبه الموجات الزلزالية، وذلك خلال عملية الاختراق والانفجار».

وأكد «أن هذه الارتجاجات تتولّد في أماكن الانفجارات وتبلغ ذروتها هناك، لكنها تتلاشى تدريجاً أثناء التمدد داخل الأرض وعلى سطحها، ما يقلل من تأثيرها بعيداً عن موقع الانفجار».

وأشار إلى أن الفوالق الزلزالية الرئيسية، مثل فالق اليمونة وفالق روم وأقرب فالق بحري، تبعد مسافات تتراوح بين 15 و30 كيلومتراً عن أماكن القصف «ما يجعل تأثير هذه الارتجاجات على هذه الفوالق ضئيلاً إلى معدوماً».

وإذ لفت إلى أن «احتمال إحداث هزات أرضية طبيعية نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على ضاحية بيروت الجنوبية ضئيل للغاية، أكد «أن هذا التوضيح يأتي استجابة للأسئلة المتكررة حول الموضوع، من دون التقليل من هول الكارثة التدميرية التي يمر بها لبنانً».