قال سفير الكويت في القاهرة غانم صقر الغانم، إن نصر أكتوبر المجيد عام 1973 يظل نقطة مضيئة فى تاريخ العرب الحديث رغم مرور أكثر من خمسة عقود على ذكراه.
وأوضح أن الجيش المصرى حقق بإرادته واحدة من أكبر ملاحم البطولة والفداء فى التاريخ المعاصر وألحق بالعدو هزيمة موجعة لا تزال تتردد اصداؤها حتي اليوم، ويتم تدارس تفاصيلها فى المعاهد العسكرية المتخصصة في كافة انحاء العالم بما انطوت عليه من تكتيكات جديدة وأساليب قتالية مبتكرة حيث برع فى استخدام وتوظيف الموارد البشرية والعسكرية ،وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل مواطن عربى.وأعرب السفير الغانم، في بيان مساء الخميس، عن فخره واعتزازه بالدور الذى لعبته الكويت والدول العربية فى دعم المجهود العسكرى المصرى لتحرير الأرض المحتلة، مؤكدا أن الشعب الكويتي باسره التف وراء قيادته من اجل تقديم كافة صور الدعم المعنوى والمادى إلى الأشقاء على الجبهتين المصرية والسورية فى ذلك الوقت.
وأشار سفير الكويت في القاهرة، إلى قرار القيادة الكويتية بارسال لواء اليرموك المدرع بكل عدته وعتاده الذي يعادل ثلث حجم جيش الكويت انذاك الي الجبهة الشرقية، إضافة إلى عدد من طائرات النقل والقتال كمساهمة وواجب قومي لنصرة الحق العربي واستعادة الكرامة والتصدي لغطرسة العدو الذي بني دعايته على انه لا يقهر.
وأوضح السفير الغانم، أن دعم الكويت لم يقتصر على الجانب العسكرى فقط بل قامت بدور مواز علي الصعيد الاقتصادي بتزعم جبهة حظر تصدير النفط الي الدول الداعمة للعدو، واحدثت تلك الخطوة صدمة شديدة الوقع على الرأي العام فى أوروبا وامريكا الذى بدأت قطاعات واسعة منه تدرك عدالة القضية العربية وتؤمن بحق العرب المشروع فى استعادة اراضيهم.وأشار إلى أهمية استحضار تلك الذكرى في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا، والتي تتعرض لعدوان غاشم وضربات متواصلة اغلب ضحاياها اشقائنا من المدنيين الأبرياء في فلسطين ولبنان، مؤكدا على ضرورة العمل على تغليب لغة العقل ووقف القتال والعمل على عدم اتساع رقعتة والضغط على سلطات الاحتلال فى إسرائيل لوقف العدوان الظالم ، مشيداً بالدور الذى تقوم به مصر على كافة الاصعدة و المسارات ، من أجل وقف العدوان الظالم على غزة ولبنان .
وتقدم السفير الغانم بخالص تهانيه لمصر قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين للانتصار التاريخي الساحق الذي حققه جيش مصر العظيم يوم السادس من أكتوبر 1973، مشيرا الي أنها مناسبة أيضا لتذكر تضحيات الشهداء ومن بينهم 42 شهيداً كويتياً ارتقوا إلى عنان السماء على أرض مصر الشقيقة دفاعاً عن الحق والكرامة جنبا إلى جنب مع أشقائهم المصريين.