يحرص بنك الكويت الوطني، على المشاركة الفاعلة في زيادة الوعي وتعزيز الشمول والثقافة المالية لدى كل شرائح المجتمع، مواصلاً دعمه لحملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، والتي أطلقها بنك الكويت المركزي، بالتعاون مع البنوك المحلية واتحاد مصارف الكويت.

ويكثف «الوطني» من نشر المواد التثقيفية والمحتوى التوعوي الذي يتضمن فيديوهات مصورة ورسائل نصية ونصائح عبر كل منصات التواصل وجميع قنوات البنك الإلكترونية، إضافة إلى إعادة نشر رسائل بنك الكويت المركزي، بهدف تنمية الوعي لدى كل فئات المجتمع وتوعيتهم بأساليب الاحتيال المختلفة وكيفية تفاديها.

وفي هذا الإطار، يسلط الوطني الضوء على عمليات الاحتيال التي تتم من خلال تقنية «التزييف العميق»، وهي تقنية ذكاء اصطناعي تستبدل صورة الشخص وصوته في مقطع فيديو، بصورة وصوت شخص مشهور وموثوق، بهدف إقناع الجمهور بالاستثمار في شركات معينة أو التداول عبر بعض المنصات أو الترويج لعمليات استثمارية.

كما يستخدم المحتالون تقنية «التزييف العميق» لإنشاء مقاطع فيديو أو تسجيلات صوتية مزيفة مقنعة تبدو وكأنها حقيقية، بهدف خداع الأفراد وإقناعهم بالكشف عن بيانات مصرفية أو معلومات حساسة أو إجراء معاملات غير مصرح بها.

ويحذّر «الوطني» من الانسياق وراء إعلانات الاستثمار المغرية، خاصة تلك التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي توهم الأشخاص بالفوز بجوائز مالية مغرية، أو الإعلانات التي تنتحل صفة مؤسسة كبرى وتهدف إلى خداعهم بالاستثمار في أسهم وسندات مغرية تُدر عوائد كبيرة، أو تزويدهم بمعلومات مزيفة عن استثمار حقيقي، أو الدخول إلى مواقع تداول وتسجيل البيانات الشخصية للحصول على الأرباح، لأن كل هذه الأساليب الملتوية تهدف إلى الاحتيال وسرقة الهوية، والحصول على المعلومات الشخصية والمصرفية.

كما يشدد «الوطني» على ضرورة تجنب الاتصالات مع الجهات غير المعروفة والتي تدعي أنها مؤسسات رسمية، إذ قد يستخدم المحتالون شعار المؤسسة نفسه أو صيغة الرد الآلي ذاتها لإيهام الضحايا بأنهم من العاملين في تلك المؤسسة الرسمية، الأمر الذي قد يعرض الضحية للاحتيال من أطراف مجهولة، لذلك يدعو الوطني إلى تجاهل مثل هذه الاتصالات وعدم الإفصاح عن أي بيانات مصرفية لأي جهة، مع ضرورة اتباع إرشادات وتعليمات البنك لتفادي عمليات الاحتيال.

ويؤكد «الوطني» على أنه لن يطلب معلومات شخصية عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية، محذراً العملاء من الرد على تلك الرسائل التي تمثل محاولات احتيال الهدف منها الحصول على معلوماتهم المصرفية لسرقة أموالهم أو سرقة بياناتهم.

ولا يقتصر دور «الوطني» على التحذير فقط، بل يمتد إلى توفير بدائل استثمارية وادخارية آمنة ومتنوعة تناسب كل شرائح العملاء. ومع تعدد عمليات الاحتيال باستخدام أساليب مختلفة، يحرص البنك على حماية عملائه وزيادة وعيهم بكيفية تفادي عمليات الاحتيال من خلال اتباع النصائح والإرشادات التي يقدمها عبر جميع قنواته الرقمية.

ويسخر «الوطني» كل إمكاناته في التواصل مع العملاء بما فيها جميع قنواته الإلكترونية التي تحظى بمتابعة هي الأكبر على مستوى البنوك الكويتية، لدعم حملة جهود بنك الكويت المركزي في حماية العملاء والاقتصاد.

ويعد «الوطني» داعماً وشريكاً رئيسياً لكل حملات ومبادرات البنك المركزي التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي ونشر التوعية المصرفية بين شرائح المجتمع، حيث إن «الوطني» باعتباره من المؤسسات المالية الرائدة في الكويت دأب على تنظيم مختلف الفعاليات التي تساهم في توعية المجتمع بكل القضايا التي تهم القطاع المصرفي، كما يعمد إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية لموظفيه لرفع خبراتهم في مجال مكافحة عمليات الاحتيال والجرائم المالية.