حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس اليوم الخميس من تداعيات «انهيار النظام الصحي» في لبنان نتيجة تصاعد وتيرة العدوان العسكري للاحتلال الإسرائيلي فيه.
وقال غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المنظمة بجنيف إن 28 عاملا بالقطاع الصحي في لبنان قتلوا خلال الساعات ال24 الماضية بالإضافة إلى تعرض 77 مرفقا صحيا بسبب الصراع المستمر هناك للإغلاق.
وأضاف أنه منذ أكتوبر الماضي قتل ما يزيد على 1600 شخص في لبنان إضافة إلى نزوح أكثر من مليون آخرين بينهم 350 ألف شخص بمراكز الإيواء كما قام 160 ألف شخص في لبنان بالنزوح إلى سوريا ما زاد من «إرهاق» الوضع هناك.
وأكد خطورة ما يواجهه العاملون بمجال الرعاية الصحية في لبنان من «ظروف قاسية بالوقت الراهن» وسط ما تتعرض له المرافق الصحية من استهداف من الاحتلال ما أسفر عن «نقص حاد بالإمدادات الطبية».
وأشار غيبريسوس إلى «تعطل إرسال شحنة مهمة خاصة بالإمدادات الطبية والمواد الخاصة في علاج الإصابات» كان من المقرر إرسالها إلى لبنان بسبب إغلاق مطار بيروت الدولي.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في هذا السياق إلى تأمين «طرق آمنة» لإيصال المساعدات مشددا كذلك على ضرورة إيقاف إطلاق النار والتوصل إلى «حل سياسي» للأزمة الراهنة.
وفي سياق متصل أعرب غيبريسوس عن قلقه «العميق» إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية مؤكدا معاناة الآلاف جراء عدوان قوات الاحتلال المستمر بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بتحرك دولي لإنهاء المعاناة واستعادة الخدمات الصحية بالمناطق التي تشهد نزاعات وتدخلات عسكرية مختتما بالقول إن «أفضل دواء هو السلام».