كشف الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أن «الموظف الحكومي الأكبر في الوحدة، التي شكلتها طهران عام 2021 للتصدّي للنشاطات الاستخبارية الإسرائيلية، كان عميلاً لجهاز الموساد».

وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن «إسرائيل تستطيع تهديد سلامة المرشد الأعلى (علي) خامنئي من خلال الاستخبارات، التجسس وذراعها التنفيذية في إيران الذي يشرف عليها الموساد».

وأضاف «تقوم إسرائيل بنشاطات معقدة في إيران، تستطيع بسهولة الحصول على معلومات حساسة ومهمة جداً، والوحدات الإيرانية لا تزال صامتة حيال ذلك».

وتابع أن «للموساد شبكة عملاء كبيرة في إيران... إنهم في الشوارع، وفي داخل الدولة، إنهم يشكلون قوة كبيرة ويستطيعون قتل كل من يريدون».

يذكر أنه إثر اغتيال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة، قام الحرس الثوري، بخطوة غير مألوفة ونقل خامنئي إلى «مكان سري آمن»، وفق تقارير صحافية.

وقد تصدرت تصريحات أحمدي نجاد، الإعلام الإسرائيلي بالتفصيل والتحليل والتعليق عليها وعلى حجم الاختراق للساحتين الإيرانية واللبنانية.

وذكرت القناة العبرية السابعة، أن جدالاً داخلياً حاداً يدور في إيران حول طبيعة الرد على العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وكتبت صحيفة «معاريف»، أن «أمام إيران ثلاثة احتمالات: شن هجوم مكثف على إسرائيل، الأمر الذي جربته في أبريل الماضي وفشلت به؛ القيام بعملية مؤلمة لإسرائيل، وهذا ما تحاول طهران تنفيذه منذ ستة شهور من دون نجاح، أو صبر إستراتيجي من خلال محاولة إعادة بناء حزب الله وحماس، ومحاولة ضرب إسرائيل من خلالهما».

ووفق الصحيفة «يتوجب على إسرائيل اتخاذ قرار تتردد باتخاذه طوال العقد الأخير ويعرض الآن على طاولة البحث. تم توجيه ضربات شديدة للمنظمتين اللتين شكلتهما إيران لردع إسرائيل: حماس وحزب الله، وقدرتها على الرد على هجوم إسرائيلي عليها محدودة».

وتابعت «قد تتغير الأوضاع السياسية لغير صالح إسرائيل في المستقبل إذا لم تغتنم الفرصة السانحة لها الآن، وقد يجد البيت الأبيض في المستقبل صعوبة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مناهضة لإسرائيل، كما أن المنطقة قد تستيقظ ما الصاعقة الإقليمية التي ألمت به جراء ما تقوم به إسرائيل؟ ولهذا يتوجب اغتنام الفرصة الذهبية وضرب المنشآت النووية الإيرانية».