رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الرد على ما ذكرته صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، نقلاً عن مصدر أمني لبناني، أن تل أبيب تلقت معلومات استخباراتية من مصدر إيراني، عصر الجمعة، تفيد بوصول متوقع للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، إلى مقر القيادة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي قامت الطائرات الحربية بقصفه.
وبحسب «لوباريزيان»، فإن المفاجأةَ الأكبر في عملية اغتيال نصرالله «تكمن في الدور الذي لعبه العميل الإيراني، إذ تمكّن من اختراق الدائرة الداخلية لحزب الله وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصرالله الذي كان في بيروت يوم الجمعة وانتقل الى مقر القيادة عقب جنازة محمد سرور المسؤول في حزب الله».
وأضافت الصحيفة «أن نصرالله كان يصطحب معه في سيارته يوم اغتياله نائب قائد فيلق القدس في لبنان، وأنه كان موجوداً بعمق 30 متراً تحت الأرض لحظة الاغتيال».
كما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً يحمل المضمون نفسه، وذلك اعتماداً على ثلاثة مصادر أمنية إسرائيلية ورد فيه أن مكان نصرالله معروف لإسرائيل منذ أشهر، وأن الهجوم، تم في أعقاب وصول معلومات عن نية نقله لمكان آخر.
وذكرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «سواءً تناقض التقريران أو توافقا، يدرك الجميع أنه توفرت لإسرائيل معلومات استخبارية دقيقة جداً، مكنتها من تنفيذ أكبر عملية اغتيال منذ بدء الحرب، إن لم تكن أكبر عملية اغتيال في تاريخ إسرائيل»، وفق ما ذكر موقع «واي نت»، حيث ألقت الطائرات الحربية أكثر من 80 قنبلة خارقة للتحصينات، زنة كل منها نحو طن.
ووفقاً لتحليل شريط نشره الجيش الإسرائيلي حملت الطائرات، قنابل أميركية من طراز «بي إل يو - 109» ركبت عليها منظومات «جي دام» التي يطلق عليها «برد كثيف»، والتي تحول القنابل إلى «ذكية» وأكثر دقة.