من المرجّح أن يكون تم تعيين هاشم صفي الدين أميناً عاماً لـ «حزب الله» قبل حصول الإعلان الرسمي عن اغتيال السيد حسن نصر الله.

ولطالما اعتُبر صفي الدين، وهو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والرجل الثاني في الحزب، أبرز المرشّحين لخلافة نصر الله.

وصفي الدين ابن خالة نصرالله ويرتبط بعلاقة مصاهرة مع القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وانطبعت صورتُه بالشبَه الكبير بينه وبين الأمين العام الراحل لحزب الله شكلاً كما في طريقة اللفْظ ولدغة الراء.

وما عزّز حظوظَ صفي الدين في تولي منصب الأمانة العامة لـ «حزب الله»، ليصبح رابع أمين عام منذ تأسيس الحزب رسمياً في 1985، أنه عضو في مجلس الشورى والمجلس الجهادي، وأنه قائد عكسري مهمّ.

وُلد في 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، ثم تلقى تعليمه في النجف وقم، مثل نصرالله، وكان من بين مؤسسي حزب الله في 1982.

وأُعد لخلافة نصرالله منذ 1994 حين طُلب منه العودة إلى لبنان ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي في «حزب الله» خلفاً لنصرالله، وذلك بعد عامين من تعيين الأخير أميناً عاماً في أعقاب اغتيال إسرائيل لعباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر.

وعلى مدى 3 عقود تولى صفي الدين الملفات الحساسة تاركاً الاستراتيجية منها لنصرالله.

على الرغم من أنه ظل لسنوات «رجل الظل»، لكن التقييد الأمني على نصرالله دفع به إلى الواجهة.

ويرتبط بعلاقة خاصة مع ايران. فشقيقه عبد الله ممثل حزب الله في ايران، وابنه رضا هاشم متزوج من زينب ابنة قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية في العاصمة العراقية بغداد.