أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، عن «زيادة» في المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك نحو 8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية والذخائر الجديدة بعيدة المدى، قبل اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال بايدن في بيان «أعلن عن زيادة في المساعدات الأمنية لأوكرانيا وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب»، من غير أن يعلن منح «الضوء الأخضر» المأمول من كييف لاستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع ضد روسيا.

وتابع «سأعقد اجتماعاً على مستوى القادة لمجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا في ألمانيا الشهر المقبل لتنسيق جهود أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي».

العقيدة النووية

في المقابل، اعتبر الكرملين، أمس، أن تعديل العقيدة النووية بشكل يتيح لموسكو استخدام هذه الأسلحة ضد دول لا تمتلكها، يجب أن ينظر إليه بمثابة تحذير للدول الغربية.

وكشف الرئيس فلاديمير بوتين، الأربعاء، عن خطط لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة بالأسلحة النووية، بشكل يسمح لها باللجوء إليها في حال تعرّضها لهجوم جوي «مكثّف».

وتشمل هذه المقترحات السماح لروسيا باستخدام الأسلحة النووية ضد دول لا تحوز عليها، في حال كانت مدعومة من قوى نووية.

ويعد ذلك إشارة الى أوكرانيا غير المزودة بسلاح نووي، لكنها تتلقى دعماً عسكرياً من دول غربية نووية تتقدمها الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنها «إشارة تحذّر هذه الدول (الداعمة) من التداعيات في حال مشاركتها في هجوم على أراضيها بوسائل مختلفة، ليس بالضرورة أن تكون نووية».

ومن دون أن يسمّي أوكرانيا، تابع بيسكوف أن «الردع النووي يجري تعديله بناء على عناصر التوتر التي تنشأ على امتداد حدودنا»، مؤكداً أن تعزيز روسيا ترسانتها هو أمر «لا شك» فيه.

تقدم ميداني

ميدانياً، واصلت القوات الروسية، تقدمها في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن الجيش «حرّر» مدينة أوكراينسك التي كان يقطنها نحو 10 آلاف نسمة قبل بدء الغزو في فبراير 2022.

وتقع أوكراينسك على مقربة من سيليدوفي وكوراخوفي، وهما مدينتان أخريان تقترب منهما قوات موسكو.