توصّل علماء من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز إلى أن أنسجة القلب تشيخ أسرع في الفضاء بمعدل 5 مرات خلافاً في حالة أن يكون الإنسان على الأرض.

وكان العلماء قد أرسلوا أنسجة قلب بشرية إلى الفضاء لدراسة تأثيرات الجاذبية المنخفضة على صحة القلب على المستوى الخلوي.

وقاد البروفيسور ديوك هو كيم الفريق الذي قام بهندسة أنسجة القلب من الخلايا الجذعية البشرية، حيث وتم وضعها على رقائق صغيرة مصممة لمحاكاة بيئة قلب الإنسان وإرسالها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لمدة 30 يوماً من المراقبة، بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم».

ويقول الفريق إن «أنسجة القلب لا تعمل بشكل جيد حقاً في الفضاء».

وعانت أنسجة القلب في الفضاء من انخفاض كبير في قدرتها على الانقباض وتطورت إلى ضربات قلب غير منتظمة.

وكانت هذه التغييرات مختلفة تماماً عن تلك الموجودة في الأنسجة المحفوظة على الأرض.

وقامت رائدة الفضاء جيسيكا ماير بصيانة أنسجة القلب في محطة الفضاء، واستبدال محلولها المغذي أسبوعياً وحفظ العينات لمزيد من التحليل.

وكان لدى العلماء أيضاً مجموعة من أنسجة القلب التي تم إنشاؤها بالطريقة نفسها على الأرض وتخزينها في حاويات مماثلة للمقارنة.

وأظهر تقييم العينات أن قوة أنسجة عضلة القلب انخفضت في بيئة منخفضة الجاذبية. وعلاوة على ذلك، طوّرت الأنسجة الفضائية نبضات غير منتظمة قد تؤدي في بعض الحالات، إلى فشل القلب لدى البشر.

واستنتج العلماء أن أنسجة القلب في الفضاء بشكل أبطأ بكثير من تلك الموجودة على الأرض، حيث تستغرق نحو خمسة أضعاف الوقت لإكمال نبضة واحدة.