اعتبر الإعلامي بركات الوقيان أن برنامج «في ضيافتهم» أثبت قوته واكتسب شريحة جديدة من المتابعين، خصوصاً بعد عرضه على «منصة 51» إلى جانب تلفزيون الكويت.

وأوضح الوقيان في حوار مع «الراي» أن البرنامج في نسخته الجديدة لم يأخذ منحى آخر، بل ظلّ محافظاً على طبيعته، مع اختلاف الطرح، وتسليط الضوء على إنجازات الكويت في المجالات المتعددة كالصناعة، التجارة، التعليم، الصحة، وغيرها من المؤسسات الحكومية.

كما أثنى على وزارة الإعلام ممثلة بالوزير عبدالرحمن المطيري، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع التلفزيون تركي العارضي، على التسهيلات المقدمة من قِبل وزارة الإعلام التي ينتمي إليها.

• ما الجديد في النسخة الجديدة من برنامج «في ضيافتهم» الذي يُبث حالياً على «منصة 51» وتلفزيون الكويت؟

- أولاً أشكركم على هذه التغطية، «في ضيافتهم» برنامج الجمهور منذُ انطلاقته على شاشة تلفزيون دولة الكويت العام 2001 وإلى اليوم، والحمد لله أثبت البرنامج قوته من خلال الاستمرارية، أما الجديد في هذه النسخة، فقد اعتدنا على أن نكون في ضيافة شخصيات كويتية وخليجية وعربية، كان لها أثر كبير في عالمنا العربي، ولكن في هذه النسخة قررنا أن نكون في ضيافة وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، حيث نسلّط الضوء على أعمال وإنجازات وخطط تلك الجهات ودورها في خدمة المواطن والمقيم.

• كيف هي أصداء البرنامج منذ انطلاقته وحتى الآن، وهل وجدتَ تصاعداً في تفاعل المشاهدين مع الحلقات المتنوّعة التي تقدمها؟

- البرنامج ليس جديداً وله جمهوره الخاص الذي يتابعه عبر السنوات الطوال الماضية، خصوصاً أنه برنامج للأُسرة كافة، ومع عرض البرنامج على «منصة 51» كسبنا شريحة جديدة من المتابعين، وهي شريحة الشباب الذين يستطيعون أن يتابعوا البرنامج عبر المنصة في أي وقت من خلال الموبايل، بالإضافة إلى جمهور من مختلف دول العالم والمهتمين بالنهضة في الكويت.

• كفريق عمل، هل وجدتم صعوبة في استخراج التصاريح أو عدم التعاون من جانب بعض المسؤولين لدخول الهيئات والمؤسسات، والتي كان آخرها تواجدكم في مقر الهيئة العامة للصناعة، إلى جانب الهيئة العامة للغذاء والتغذية، أم أن الأمور تمت بسهولة؟

- علينا شكر الجميع، بدايةً بوزارة الإعلام ممثلة بوزير الإعلام عبدالرحمن المطيري ووكيل الوزارة المساعد لقطاع التلفزيون تركي العارضي، على التسهيلات المقدمة من قِبل وزارة الإعلام التي أنتمي إليها، وفريق العمل الذي يبذل المجهود الكبير، فهم الجنود المجهولون خلف الكواليس، والتعاون الكبير بين أعضاء الفريق، فنحن نعمل بأجواء ممتعة وهذا ما ينعكس على الشاشة، من إعداد وإخراج وإنتاج وتصوير. أما بالنسبة لتعاون الجهات والهيئات، فهناك تعاون جيد. إلى غاية هذه اللحظة وجدنا تجاوباً كبيراً، لكن هناك بعض الجهات قامت بتأجيل التصوير وليس الامتناع عنه بسبب انشغال المسؤولين بأداء مهامهم.

ومن هنا أشكر كل الهيئات والمؤسسات التي تعاملنا معها، والتي سوف نتعامل معها، وأعد الجمهور أن يتابع حلقات تنال إعجابه.

• لماذا اتخذ البرنامج منحى آخر عمّا بدأ عليه في مستهل مشواره، فبعدما كان في ضيافة الفنانين والإعلاميين، اتجه الآن إلى مجالات أخرى صناعية واقتصادية؟

- أولاً، كان هناك توجه من قِبل الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح في تسليط الضوء على إنجازات الكويت في المجالات المتعددة كالصناعة، التجارة، التعليم، الصحة، بمعنى آخر كل مؤسسات وهيئات الدولة.

ثانياً، البرنامج لم يأخذ منحى جديداً، بل ظلّ محافظاً على طبيعته، لكن اختلف الطرح، فأصبحنا في ضيافة هيئات ومؤسسات الدولة وليس شخصيات عامة، وأرى أن هذا الأمر فيه تجديد وهو أحد متطلبات الاستمرارية.

• كيف ترَى مستقبل الإعلام الكويتي في ظل الطفرة المرئية؟

- علينا العلم أن الوسائل الإعلامية لا تلغي بعضها، وإنما هي مكملة لبعضها، وهذا يتطلب مواكبة كل التطورات حتى نبقى على الساحة، فاليوم أصبح كل مَنْ يمتلك موبايل هو صحافي أو إعلامي بمفهوم ما، لكن على مؤسسات الدولة الإعلامية المحافظة على نشاطها وجلب الكوادر المتميزة واستحداث كل ما هو جديد حتى نبقى على الساحة، وهذا رأيناه قبل أسابيع قليلة ماضية، عندما أطلقت وزارة الإعلام «منصة 51»، فمن خلالها يستطيع أي شخص متابعة جميع الأعمال على شاشة هاتفه، لكن أكرر أنه علينا الاستمرار بالحداثة والتطوير في إعلامنا بشكل دائم.