كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن بنك الخليج عين شركة الاستشارات الإدارية العالمية ماكينزي لدراسة مشروع الاندماج المقترح مع بنك بوبيان لتكوين كيان مصرفي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وتأتي خطوة «الخليج» لتعيين مستشار وتحديد نطاق عمله للبدء بدراسة الجدوى لعملية الاندماج، وأعمال الفحص النافي للجهالة، فيما أعلن البنكان أخيراً توقيع مذكرة تفاهم وسرية معلومات في شأن اندماجهما، بعد أن وافق مجلسا إدارة البنكين في يوليو الماضي على مقترح لدراسة الاندماج، حيث تتضمن المذكرة كافة أسس مناقشتهما ونيتهما على التعاون لدراسة المقترح بشكل مستقل ومبدئي.

ويعمل «بوبيان» وفقا للشريعة الإسلامية ويبلغ رأسماله 420.1 مليون دينار (1.378 مليار دولار) وتمتلك فيه مجموعة بنك الكويت الوطني 59.9 في المئة، بينما يعمل «الخليج» كبنك تقليدي برأسمال مدفوع 380.25 مليون دينار، علماً أنه حصل في يونيو الماضي على عدم ممانعة بنك الكويت المركزي لإعداد دراسة جدوى لعملية تحوله إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ويعول كثيراً على فرص النمو المرتقب تحقيقها من اندماج «بوبيان» و«الخليج»، كاستجابة إستراتيجية في مواجهة تحديات فرص النمو العضوي المحدودة، حيث يرتقب أن يساعد هذا الاندماج على تكوين وحدة مصرفية كبيرة الحجم قادرة على تقديم خدمات مصرفية بكفاءة وتكلفة أقل، فيما تتزايد التوقعات المتفائلة بخصوص قدرة الكيان المتشكل من اندماج «بوبيان» و«الخليج»من تعزيز المنافسة الإيجابية في السوق الكويتي، ورفع قدرات البنوك المحلية إقليمياً.

ويتوقع تزايد عمليات الدمج والاستحواذ في الكويت والمنطقة، حيث تتنامى التوقعات بإمكانية استكشاف فرص الاندماج أو التخارج من الشركات التابعة الأجنبية أو الاستحواذ على شركات جديدة. يذكر انه حسب وكالة «فيتش»: هناك 5 من أصل 7 صفقات في القطاع المصرفي وإدارة الأصول شملت بنوكاً كويتية هذا العام.