بالطرب الثقيل والغناء العدني الأصيل، حلّق الفنان مطرف المطرف بالجمهور الكويتي على بساط الروائع الخالدة لوالده الفنان الراحل يوسف المطرف، وذلك خلال الحفل الغنائي الذي أحياه مساء الخميس الماضي، بعنوان «سفير الشجن»، واحتضنه المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

وقدم المطرف في مستهل وصلته الغنائية، وبمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وسام خصاف، باقة متنوعة من الأغاني، على غرار «قالوا مرادك»، «قالت سئمتك»، «جاءت وقالت»، «سألتك نديمي»، «جاء يقول حبك فضحني» و«رموها» و«صدفة»، وغيرها من الأغاني التي قدمها على طريقة «السمرة» وتفاعل معها الجمهور بحماسة شديدة.

وبعد استراحة قصيرة، تألق نجم الأمسية بمجموعة كبيرة من الأعمال الغنائية الراسخة في أذهان محبي والده، والتي أدّاها المطرف الابن بإحساس عالٍ جداً، ومنها «قلعة»، «ليش تشكيلي»، وهما من الأغاني التي أبدع عدنان بشارة بنسج أبياتها وتلحينها.

وكذلك شدا بأغانٍ متنوعّة الألوان والجمل الموسيقية، بينها «يا عالم السر»، «تسألني حيرانة»، بالإضافة إلى أغنية «متى ألقاك» المحببة جداً لدى الجمهور الكويتي والخليجي.

ولم يكتفِ المطرف بهذا القدر من الغناء، بل قدّم أيضاً «رسالة» و«سميت حبي تسلية» و«اسألوها» و«أعز الناس»، إلى جانب «يا هاجر» و«جوهرة»، قبل أن تتصاعد جرعة التفاعل ليشدو بـ «ليش يا ظالم» و«يا ظبي ريم»، ليختتم الحفل بأغنية «يا نور العين» التي تغنى بها بطلب من الجمهور، رغم أنها لم تكن في «منهاج الحفل».

خالد الملا... حاضراً

رحب المطرف بتواجد الفنان الشعبي القدير خالد الملا، الذي كان حاضراً مع الجمهور في الصفوف الأمامية، معرباً عن فخره واعتزازه بهذا الدعم من فنان بقيمة وقامة «بوحنان».

«جلسة شعبية»

في الفصل الأول، بدا الحفل كما لو أنه جلسة شعبية، حيث اقتصر العزف على عدد قليل جداً من الآلات الموسيقية الأساسية، مثل «القانون» و«الكمان» و«الدف» و«الناي»، بالإضافة إلى «العود» الذي تألق المطرف بالعزف عليه، إلا أن الأمر كان مختلفاً خلال الفصل الثاني، بعدما التحق النصف الآخر من العازفين بأعضاء الفرقة الموسيقية.

«فيلم وثائقي»

قبيل انطلاق الحفل، عُرض فيلم وثائقي للفنان الراحل يوسف المطرف، حيث استعرض مشواره الغنائي من الألف إلى الياء، كما تخلّلته شهادات من رفقاء دربه، الذين أشادوا باحترامه لفنه ولجمهوره، وحرصه على اختيار المفردة الجزلة والجملة الموسيقية المميزة.