كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن عدد ضحايا تفجيرات أجهزة البيجر يوم الثلاثاء «بلغ حتى الساعة 12 شهيداً بينهم طفلان، طفلة في الثامنة من عمرها وطفل في الـ 11، وعاملون في القطاع الصحي، في حين راوح عدد الجرحى ما بين 2750 و2800».
وأوضح الأبيض في مؤتمر صحافي عقده اليوم أن نحو 300 من الجرحى إصاباتهم حرجة، والكثير منهم ما زالوا في العناية الفائقة جراء إصابات في الوجه ما استدعى وضْعهم على التنفس الاصطناعي، كما بفعل تعرُّضهم لنزيف في الدماغ.
وإذ أوضح أن المشاهد المروعة وما عاناه القطاع الصحي بعد العدوان يذكّر بمشهدية 4 أغسطس 2020، في إشارة إلى الانفجار «الهيروشيمي» الذي وقع في مرفأ بيروت وأدى الى سقوط أكثر من 230 ضحية و6500 جريح، مع ملاحظته أنه على عكس ذلك اليوم فإن ثلثي الجرحى أمس احتاجوا لدخول المستشفى على عكْس 4 أغسطس حيث احتاج ثلث الجرحى لدخول المستشفى، ما وضع الأجهزة الطبية أمام تحديات أكبر.
وكشف أنه على 1800 جريح أدخلوا المستشفيات حصلتْ 460 عملية جراحية غالبيتها مرتبطة بالعيون والوجه والأطراف، متحدثاً عن العديد من حالات بتر الأصابع واليد.
ولفت الأبيض الى أن الجرحى سقط منهم 750 في الجنوب، و150 في البقاع و1850 في الضاحية الجنوبية وبيروت.