حمل حزب الله اللبناني إسرائيل مسؤولية انفجارات أجهزة الاتصالات التي يحملها عناصره ظهر اليوم الثلاثاء، مؤكدا أن «العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد».

وأضاف الحزب في بيان إنه «بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة».

وقال حزب الله «إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادًا ميدانيًا متواصلا وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة».

وكان حزب الله قد أعلن أن عدداً ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالـ«بايجر» والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة، انفجرت قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى «استشهاد طفلة واثنين من الإخوة ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة». ‏

وأشار الحزب في بيان صحافي أولي إلى أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق ‏أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب ‏التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، ‏وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى ‌‏والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.‏