على الرغم من وجود ازدحامات في بعض الطرق، مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، فإن انتشار الدوريات ورجال المرور كان له دور في تسهيل الحركة وتسيير الطرق، حيث اعتبر أمس «بروفة مقبولة» مع دوام الصف الأول الابتدائي فقط، بانتظار التحدي الأكبر اليوم الثلاثاء مع التحاق طلبة المراحل الدراسية كافة بمدارسهم، إضافة إلى طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

ومع إعلان وزارة الداخلية استعدادها لبدء العام الدراسي الجديد، لتحقيق أمن وسلامة الطلبة ومرتادي الطرق وتسهيل الحركة المرورية، قامت بنشر الدوريات ورجال الأمن على كافة الطرق الرئيسية والفرعية والتعامل الفوري مع الاختناقات المرورية خصوصاً في محيط المدارس والطرق المؤدية إليها.

وفي هذا الصدد، أعلن مدير إدارة التوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور العقيد فهد العيسى، عن استقبال العام الدراسي بخطة أمنية مرورية شاملة، من خلال توزيع 213 دورية مرور ونجدة و15 دراجة.

وقال العيسى، في تصريح للصحافيين أمس، إنه «من منطلق مسؤوليتنا وواجبنا، قمنا بوضع خطة شاملة لهذا العام، من خلال توزيع الدوريات الراجلة أمام المدارس والطرق السريعة، وبعض المناطق، بالإضافة إلى تخصيص زيارات ميدانية لطلبة الجامعة والمعاهد التطبيقية والمدارس، لتوعية الطلبة حول الارشادات والالتزام في قانون المرور، وما يترتب عليه من عقوبات لردع المستهترين والمخالفين للحفاظ على الأرواح والممتلكات».

وقت قياسي

وأشار العيسى إلى «انطلاق العام الدراسي أمس لتلاميذ الصف الأول ابتدائي، وهو اختبار لنا لمعرفة مدى جهوزية ونجاح الخطة، ولكن اليوم سنستقبل نحو نصف المليون طالب، يتوجهون إلى مقاعدهم الدراسية الأمر الذي من المتوقع أن تكون هناك بعض الاختناقات والازدحام المروري، بسبب كثافة أعداد المركبات التي تدخل وتخرج في نفس الوقت، حيث نعمل جاهدين على استمرار ضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم تعطلها، والتعامل مع البلاغات بشكل سريع، ولاسيما أن الخطة تقوم على توجه الدورية من خلال تسلم البلاغ من غرفة العمليات المركزية بوقت لا يتجاوز فقط 3 دقائق».

وأوضح أنه «تم تخصيص دوريات وأجهزة (راصد) أمام المدارس، مهمتها تحرير مخالفات تعمد تعطيل حركة السير لأولياء الأمور الذين يقفون أمام بوابات المدارس لإنزال أبنائهم، فيما كان عليهم تجنب هذه المخالفة بالوقوف في المواقف المخصصة فقط، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحوادث البسيطة ونشاهد للأسف الكثيرين يقفون بنصف الطريق، ويسببون عرقلة السير، وهذه مخالفة (تعمد عرقلة) ويتم تحرير مخالفة بحق قائد المركبة، الذي يفترض فيه أن يتوقف على جانب الطريق ويقوم بتصوير أضرار المركبة، ومن ثم يتوجه إلى أقرب مخفر لاستكمال الإجراءات».

توسع

وأفاد العيسى بأن هناك خطة لتوسيع شبكة النقل العام في شمال وجنوب البلاد، وتخصيص محطات للنقل الجماعي الذي سيساهم بشكل كبير بتخفيف الازدحام المروري، وهذه خطة يتم العمل عليها بعد أن تم تخصيص نحو 1500 باص من قبل وزارة التربية لنقل الطلبة، وهو بلاشك سيكون عاملاً أساسياً للقضاء على الاختناقات في بعض المدارس».

ودعا قائدي المركبات وأولياء الأمور إلى الخروج المبكر قبل موعد الدوام لتفادي الازدحام والاختناقات المرورية، وعدم استخدام الهاتف وربط حزام الأمان، والتركيز وعدم السرعة حتى يصل لوجهته ومن معه بسلام.

كاميرات

من جهته، كشف رئيس قسم إدارة التحكم المركزي التابع لقطاع المرور والعمليات الرائد المهندس علي القطان، أنه «تزامناً مع انطلاق بداية العام الدراسي، نفذت الخطة الأمنية وانتشاراً للدوريات، حيث تم رصد بعض المواقع التي تشهد كثافة مركبات وازدحاماً مرورياً، من خلال شاشات المراقبة والدوريات، خصوصاً في بعض الطرق السريعة، منها الدائري الخامس وطريق الفحيحيل والملك فهد».

وقال القطان، أثناء جولة «الراي» في غرفة التحكم المروري في جنوب الصباحية، إن «حركة الطرق كانت انسيابية وسالكة، وفي غرفة التحكم المركزي نرصد من خلال أكثر من 270 كاميرا الحركة المرورية، لتحديد مواقع الكثافة، ومن خلال مراقبتنا عبر الشاشات تتم متابعة أي اختناق مروري أو تعطيل لحركة في الطرق السريعة أو التقاطعات، فيتم تغير تواقيت التقاطعات حتى تسهل عملية الحركة والاختناق، خصوصاً في حال وجود أعطال للمركبات أو حوادث مرورية لتوجيه الدوريات للموقع على الفور، للتعامل مع البلاغ لتخفيف الكثافة المرورية».

ووجه رسائل لقائدي المركبات، مع بداية العام الدراسي، «بضرورة الخروج المبكر تفادياً للازدحام في الطرقات، والوصول الى المدارس بكل سلاسة، حتى يتمكنوا من إنزال الأطفال في الأماكن الصحيحة، واليوم (أمس) كانت الحركة المرورية سالكة في بعض المواقع، ولكنها كانت مزدحمة واختناق في بعض مواقع المدارس ولكن دوريات المرور عملت جاهدة على فك الاختناقات وتسيير الطرق».