دعا الشيخ مبارك العبدالله الصباح الخريجين الكويتيين بالمملكة المتحدة إلى العمل لتحويل آمالهم وطموحاتهم إلى عمل مثمر على أرض الواقع، قائلاً إن «الكويت تحتاج منا إلى الكثير من العمل والصدْق والإخلاص تحت ظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد».

وعبّر عن سعادته بمشاركة الخريجين فرحتهم، في كلمة له خلال حفل أقامه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فرع المملكة المتحدة، تحت رعايته مساء السبت الماضي، بحضور سفيرة المملكة المتحدة لدى الكويت بليندا لويس وعدد من القيادات الأكاديمية، احتفاءً بالخريجين والمتفوقين الحاصلين على الشهادات الجامعية والشهادات العليا من أبناء الكويت المبتعثين إلى المملكة المتحدة.

وأضاف مخاطباً الخريجين «أشاركُكم الفرحَ حيث تَصلون إلى هذه المرحلة، مرحلة جني الثمار، بعد عناءٍ وجُهدٍ تستحقُّونَ عليهما التهنئةَ والاحتفالَ والتكريمَ. وأنا أراكُم تَمدُّون أيديَكم نحو شجرة العلْم لتَنالوا منها ثمرةَ غربةٍ امتدَّتْ لسنواتٍ، لتحوّلوا الحلم إلى واقع».

وذكّر بما كان لسمو والده الشيخ عبدالله المبارك الصباح، رحمه الله، من أياد بيضاء في خمسينيات القرن الماضي، في تمهيد الطريق أمام أبناء الكويت لملاحقة العلم في مواطنه، فقال «تابع والدي الشيخ عبدالله مبارك الصباح، وهو يومئذٍ نائب حاكم الكويت، والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، ورئيس مجلس المعارف والطيران، تابع أولى بعثات الكويت إلى بريطانيا عام 1952، ثم قام بأول زيارة لمسؤول في تاريخ الكويت إلى المبتعثين هناك... وذلك تطبيقاً لإدراكه المسبق بأهمية تقارب الحضارات، والانفتاح على الآخر، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وإمداد سُوق العمل الكويتيّ بمهاراتٍ غير تقليدية».

وفي ختام كلمته، أوصى الخريجين خيراً بآبائهم وأمهاتهم، فبهم تنزل البركة من الله ويأتي التوفيق، سائلاً الله أنْ يكتب لهم الخير، لخدمة دينهم ووطنهم الكويت.