بدأت البحرية الروسية، أمس، تدريبات إستراتيجية تشمل المحيطين الهادئ والقطب الشمالي، وكذلك البحر الأبيض المتوسط ​​وبحر البلطيق وبحر قزوين.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن تدريبات القيادة والأركان الإستراتيجية «محيط - 2024» تشمل أكثر من 400 سفينة وغواصة و90 ألف عسكري، وتستمر حتى 16 سبتمبر.

وتجري المناورات البحرية، وفقاً للخطة التدريبية للجيش الروسي، تحت قيادة قائد القوات البحرية الأدميرال ألكسندر مويسيف، وهي تعتبر من الفعاليات التدريبية العملياتية والقتالية الرئيسية للقوات المسلحة الروسية في عام 2024.

وتشارك في المناورات، أكثر من 400 سفينة حربية وغواصة ومختلف سفن دعم الأسطول المساعدة، وأكثر من 120 طائرة ومروحية، ونحو 7000 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة، بالإضافة إلى أكثر من 90 ألف عسكري.

وأفادت وزارة الدفاع بأن مجموعة من السفن الحربية الروسية والصينية التقت في مياه الجزء الشمالي من خليج بطرس الأكبر للمشاركة بتدريبات القيادة والأركان الإستراتيجية.

ووفقاً للوزارة تشارك في التدريبات من البحرية الصينية، أربع سفن حربية وسفينة إمداد.

وستتدرب مجموعة السفن الحربية المشتركة، على وضع إجراءات عملية مشتركة للدفاع عن الاتصالات البحرية وعن مناطق النشاط الاقتصادي في المنطقة البحرية المحاذية للدولتين في المحيط الهادئ.

و«المحيط» هو اسم رمزي للتدريبات البحرية الرئيسية التي قام بها الأسطول الحربي السوفياتي في الأعوام 1970 و1975 و1977 و1983 و1985. وكانت المناورات تعتبر أكبر أحداث التدريب العملياتي والقتالي للبحرية السوفياتية في فترة ما بعد الحرب والأكبر في تاريخ العالم في ذلك الوقت.

تقدم ميداني روسي

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع، السيطرة على مدينة كراسنوغوريفكا في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى ثلاث قرى في أجزاء مختلفة من منطقة دونيتسك.

وأكد في بيان، أمس، أنها «حررت» المدينة التي كانت تعد قبل النزاع نحو 16 ألف نسمة وتقع في منطقة بقي فيها خط المواجهة من دون تغيير نسبياً لأسابيع.

وتقع كراسنوغوريفكا على بعد 20 كلم غرب دونيتسك وكانت تشكل معقلاً رئيسياً لكييف، وأصبحت في وضع صعب بعد سقوط مارينكا المجاورة في ديسمبر 2023 وأفدييفكا في فبراير 2024.

ويعلن الجيش الروسي بانتظام السيطرة على بلدات صغيرة، لكن من النادر أن يعلن السيطرة على مدن.

وفي السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، أن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الحدودية في السادس من أغسطس الماضي، كان يهدف إلى تحسين موقف كييف التفاوضي وتشتيت القوات الموجودة في دونباس.

وأضاف «لكن لدينا قوات كافية، ونواصل هجومنا».

وأوضح شويغو أن القوات الروسية رفعت وتيرة هجومها وسيطرت على ما يقرب من ألف كيلومتر مربع على مدى ثمانية أيام في أغسطس وسبتمبر، قائلاً إن أوكرانيا تخسر ما يصل إلى ألفي جندي يومياً.

هجوم مُسيّر أوكراني

وعلى بعد مئات الكيلومترات من الجبهة، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية، ليل الاثنين - الثلاثاء، 144 مسيرة أوكرانية بينها 20 فوق منطقة موسكو، في واحدة من أكبر الهجمات المسيرات على الأراضي الروسية في الحرب.

وأدى الهجوم، إلى اضطراب في حركة الملاحة في مطارات عدة، لساعات.

ويعتبر هذا ثاني هجوم أوكراني ضخم بطائرات مسيرة على روسيا هذا الشهر، حيث اعترضت روسيا في الأول من سبتمبر، 158 مسيرة فوق 12 منطقة، في ما وصفته وسائل الإعلام بأنه أكبر هجوم بمسيرات أوكرانية منذ بداية الحرب في فبراير 2022.