الخير مفردة طيبة... الذي يتأمل مضامينها يشعر بالطمأنينة والاستقرار، وهذا البلد الطيب هو بلد الخير وأهله يدلون عليه منذ أمد بعيد، فهم يؤمنون أسرهم عند جيرانهم عندما يطوفون في رحلات الغوص والسفر، والجميع يحمي بعضهم بعضاً.
هكذا أهل هذه الديرة الطيبة، فخيرهم ينطلق الى جميع بقاع الدنيا فهم الذين يؤازرون إخوانهم في فلسطين، ويقولون لهم: الكويت بجانبكم.
يقدمون لهم كل ما يحتاجون إليه وهم يدافعون عن تربتهم بكل ما يمتلكون من قوة.
يتعرّضون إلى البطش والقتل والتنكيل والتعذيب حتى الصحافة أصبحت مهنة القتل فهم يلاحقون الصحافيين أينما كانوا ليقتلوهم ويبطشوا بهم.
وإذا كانت المنظمة الأممية قد وضعت يوم التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام هو اليوم العالمي للعمل الخيري فأين هذا اليوم من أبناء فلسطين؟ الذين يناضلون من أجل البقاء والعالم عاجز عن مساعدة العاملين في المجال الإنساني، وبالتالي الأشخاص الذين يخدمونهم.
وعلى الرغم من القوانين الدولية المقبولة عالمياً لتنظيم سلوك الصراع المسلّح والحد من تأثيره، فإن انتهاكات هذه القوانين مستمرة بلا تحدٍ أو رادع وبينما يدفع المدنيون بمن في ذلك العاملون في مجال الإغاثة الثمن النهائي يواصل الجناة التهرّب من العدالة.
فليواصل أبناء بيت المقدس الجد والاجتهاد من أجل تحقيق النصر المؤزّر بإذن الله الكريم.
حقاً:
مَنْ يعمل الخيرَ لا يُعدم جوازيهُ
ما ضاعَ عُرف بينَ اللهِ والناسِ