هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بـ «تفكيك السلطة الفلسطينية وتحطيمها» رداً على تحركاتها في الأمم المتحدة.

ودعا كاتس إلى مناقشة التحركات الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أعقاب الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في شأن الأراضي المحتلة.

وقال «إذا كسر الفلسطينيون الأدوات في الجمعية العامة، فسنكسر السلطة الفلسطينية ونفككها».

وتابع كاتس «إذا كسر (رئيس السلطة محمد عباس) أبومازن الأدوات، فإن إسرائيل ستكسر السلطة الفلسطينية وتفككها. إذا قام الفلسطينيون بخطوات جدية، فإن إسرائيل ستتخذ إجراءات قاسية ضد السلطة الفلسطينية، إلى حد إنهاء كل تعاون معها وحلها بالكامل».

وتابع «وإذا تصرفت السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل بشكل يتعارض تماماً مع الالتزامات التي تعهدت بها في الترتيبات الموقتة التي تم التوقيع عليها، فإن إسرائيل ستتصرف بالطريقة نفسها».

وقدم الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، أول من أمس، مشروع قرار سيطرح للتصويت في الجمعية العامة للمنظمة، خلال أيام، يدعو إلى تنفيذ قرار المحكمة الدولية ضمن جداول زمنية وإشراف آليات مراقبة خاصة سيتم إنشاؤها لهذا الغرض.

ويتضمن القرار، جدولاً زمنياً للانسحاب من الأراضي الفلسطينية خلال ستة أشهر، والدعوة إلى حظر الأسلحة الذي يصل إلى المستوطنات وعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، وعقوبات ضد شخصيات إسرائيلية وتجنب إقامة بعثات دبلوماسية في القدس.

سموتريتش

من جانبه، جدد الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تحريضه على الشعب الفلسطيني، وتأكيده المضي قدماً في تنفيذ مخططه للسيطرة على الضفة الغربية المحتلة، ومنع إقامة دولة فلسطينية.

وكتب سموتريتش على منصة «إكس»، أمس، «مهمة حياتي هي بناء أرض إسرائيل وإحباط إقامة دولة فلسطينية. لهذا السبب أخذت على عاتقي، إضافة إلى منصب وزير المالية، مسؤولية القضايا المدنية في يهودا والسامرة (الضفة)».

وأضاف: «سأواصل العمل بكل قوتي حتى يتمتع نصف المليون مستوطن موجودون في الضفة بحقوق كل مواطن في إسرائيل وإثبات الحقائق على الأرض».

غالانت

عسكرياً، قال وزير الدفاع يؤاف غالانت إن قوات الجيش ستصل إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار وشقيقه محمد، مشيراً إلى أن«خطأ واحداً سيسقطهما بيد الإسرائيليين».

ونقلت وسائل إعلام عن غالانت خلال جولة على محور نتساريم في غزة، أن«الشقيقين السنوار ليسا محصنين وهما مثل (محمد) الضيف و(مروان) عيسى سيرتكبان خطأ وعندها سنصل إليهما».

أمر إخلاء جديد

وعلى الأرض، أمر الجيش الإسرائيلي، أمس، بإخلاء مناطق عدة في شمال غربي قطاع غزة.

ونشر الناطق باسم الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي خريطة عبر موقع«اكس»داعياً إلى إخلاء أحياء مختلفة تعد«منطقة قتال خطيرة».

وفي وقت سابق أمس، تبنت«سرايا القدس»إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.

وأعلن الاحتلال«رصد صاروخين انطلقا من شمال غزة إلى الأراضي الإسرائيلية»في وقت متقدم الأحد، حيث تم اعتراض أحدهما وسقط الآخر في البحر.

مواجهة إسرائيل

وفي جنيف، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إن إنهاء الحرب في قطاع غزة«يمثل أولوية»، وطلب من الدول التحرك في شأن ما وصفه بـ«التجاهل الصارخ»من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورأى تورك خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تؤدي إلى تفاقم وضع«مأسوي» أساساً، بسبب أعمال عنف يرتكبها مستوطنون ويسقط فيها ضحايا.