تدرك بلجيكا أنها بحاجة إلى تحسين مستواها إذا أرادت الفوز على فرنسا اليوم، حتى بعد أن بدأت مشوارها في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بالفوز 3-1 على إسرائيل الجمعة.
وسجل القائد كيفن دي بروين هدفين، وأضاف يوري تيليمانس آخر في مباراة سيطر عليها المنتخب البلجيكي لكنه لم يتمكن من تسجيل المزيد من الأهداف.
وينتظر بلجيكا اختباراً أكثر صعوبة في ليون ضد جارتها، حتى مع بدء فرنسا مشوارها في دوري الأمم بهزيمة مفاجئة 1-3 في باريس أمام إيطاليا.
وتأتي المباراة ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية للمستوى الأول والتي تشهد مباراة أخرى بين ايطاليا واسرائيل.
وقال دومينيكو تيديسكو مدرب بلجيكا، الذي تعرض لضغوط شديدة بعد خروج الفريق بشكل مخيب للآمال من دور الستة عشر في بطولة أوروبا في يوليو الماضي: «بدأنا بشكل جيد وسجلنا بعدها ولكن بعد الهدف فقدنا بعضاً من ثقتنا بأنفسنا. لحسن الحظ، كنا أكثر حسماً بعد الاستراحة وأظهرنا الشجاعة في اللعب الرأسي للأمام والضغط العالي، من أجل صنع العديد من الفرص مرة أخرى. هذه إشارة إيجابية».
واتفق دي بروين مع مدربه في تحليل المباراة: «عندما تلعب ست مباريات في دور المجموعات، فإن كل مباراة تكون مهمة».
وقال عن فرنسا، التي أقصت بلجيكا من بطولة أوروبا في ألمانيا: «لدينا يومان فقط للراحة والاستعداد لكن الضغط سيكون عليهم الآن».
وفي دوسلدورف، وضمن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، ظهر المنتخب الألماني بصورة متألقة بعد خروجه المخيب من ربع نهائي كأس أوروبا التي استضافها واعتزال العديد من كوادره الأساسية، وسحق نظيره المجري بخمسة أهداف من دون رد، السبت.
وتناوب على تسجيل أهداف ألمانيا كل من نيكلاس فولكروغ (27)، جمال موسيالا (58)، فلوريان فيرتس (66)، البديل ألكسندر بافلوفيتش (77) وكاي هافيرتس (81 من ركلة جزاء).
وتصدرت ألمانيا الترتيب بفارق الأهداف عن هولندا التي تلتقيها بعد ثلاثة أيام في قمة المجموعة، علما أن الاخيرة حسمت فوزها في الدقائق الأخيرة على ضيفتها البوسنة والهرسك 5-2.
وفي أول ظهور لـ«دي مانشافت» بعد الخيبة في كأس أوروبا والخروج المر أمام إسبانيا 1-2 في ربع النهائي، بدت أنها متجددة بغياب عدد من لاعبيها المخضرمين المعتزلين دوليا وبقيادة نجمها الشاب جمال موسيالا الذي ساهم بتسجيل أربعة من الأهداف الخمسة.
وافتقد مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان لجهود ثلاثة لاعبين معتزلين دوليا، هم الحارس مانويل نوير ولاعبا الوسط توني كروس وإلكاي غوندوغان، فيما عوّض غياب حارس بايرن ميونيخ بنظيره في برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيغن. كما أجرى خمسة تغييرات مقارنة بالتشكيلة الأخيرة التي خسرت أمام إسبانيا.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة عينها، عانت هولندا في حسم فوزها على ضيفتها في أيندهوفن حتى آخر الدقائق.
وافتتح جوشوا سيركسي الوافد الجديد إلى مانشستر يونايتد الانكليزي التسجيل بعد 13 دقيقة من صافرة البداية، وأدرك إرميدين ديميروفيتش التعادل (27).
وعاد سيركسي للتألق مجدداً بتمريره كرة الهدف الثاني إلى تيجاني ريندرز (45+2).
وتقدم منتخب «الطواحين البرتقالية» بفارق هدفين بفضل نجم ليفربول الانكليزي كودي خاكبو (56)، قبل أن تحيي البوسنة آمالها بامكانية العودة بهدف المخضرم إدين دجيكو (73).
إلّا أن رجال المدرب رونالد كومان حسموا النتيجة لصالحهم بهدفين في غضون 5 دقائق قبل صافرة النهاية، بفضل البديل «السوبر» فاوت فيخورست (88)، وتشافي سيمونز (90+2).
واستهل المنتخب الإنكليزي حقبة ما بعد مدربه السابق غاريث ساوثغيت الذي تخلى عن مهامه الفنية اثر الاخفاق القاري بفوز مقنع على مضيفه الإيرلندي 2-0 في دبلن، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية من المستوى الثاني.
وفرض ديكلان رايس المولود في لندن ومن أصول إيرلندية والذي دافع عن ألوانها نفسه نجما للمباراة بافتتاحه التسجيل رافضا الاحتفال (11) وتمريره كرة الهدف الثاني لجاك غريليش (26) الذي بدوره بدأ مسيرته مع المنتخب الإيرلندي قبل أن يقرر ارتداء قميص «الأسود الثلاث»، لكن بخلاف زميله احتفل بمضاعفة النتيجة.
وأخفقت انكلترا في التتويج بكأس أوروبا عقب الخسارة في النهائي أمام إسبانيا 1-2، ما دفع المدرب ساوثغيت الذي أمضى 8 سنوات على رأس الجهاز التدريبي للتخلي عن منصبه، فاستبدله اتحاد اللعبة المحلي بمدرب منتخب ما دون 21 عاما لي كارسلي الذي تسلّم المهمة بشكل موقت.
ابن الـ50 عاما سيقود أبطال العالم 1966 لمباراتين فقط أمام ايرلندا ولاحقاً فنلندا على ملعب ويمبلي في لندن.
ويبحث الاتحاد الإنكليزي عن مدرب جديد لخلافة ساوثغيت والتحضير لتصفيات كأس العالم 2026 التي تنطلق في مارس 2025.