عاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف إلى البلاد، الأربعاء الفائت، بعد زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة.
وذكرت هيئة مكتب وزير الدفاع، في بيان، أن الشيخ فهد اليوسف أعرب عن خالص شكره وعظيم امتنانه لدولة الإمارات الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً، على ما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، معرباً عن تمنياته للإمارات بدوام التقدم والرفعة والازدهار، وللعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء.
تعاون أمني وشرطي
وكان اليوسف قد بحث خلال زيارته إلى الإمارات، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد، سُبل تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات الأمنية والشرطية، وذلك في مقر وزارة الداخلية الإماراتية بأبوظبي.
وتناول البحث ايضاً عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أن الوزير الإماراتي رافق الشيخ فهد اليوسف لدى زيارة الوفد الكويتي إلى الادارة العامة للسعادة بوزارة الداخلية، واطلعوا على منظومة الخدمات الذكية التي تقدمها الوزارة للمجتمع ووسائل الحوكمة والتقييم والمتابعة من خلال غرفة العمليات المتخصصة وسُبل تقديم الخدمات للمتعاملين وفق أرقى المعايير والممارسات الدولية.
مباحثات «دار الاتحاد»
وفي وقت سابق، استقبل نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، النائب الأول بدار الاتحاد في دبي.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان، أن الشيخ محمد بن راشد أعرب، خلال اللقاء الذي حضره النائب الثاني لحاكم دبي الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، عن كامل تقديره لدولة الكويت لما تضطلع به من أدوار محورية ومؤثرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي بما لها من ثقل نوعي ومكانة مرموقة تحظى بكل الاحترام والتقدير خليجياً وعربياً ودولياً.
واستعرض محمد بن راشد واليوسف مستقبل العمل الخليجي المشترك وأهمية التعاون بين دول مجلس التعاون ودفعه قدماً ضمن مختلف مساراته، كما أكدا أهمية العمل الخليجي المشترك بما يسهم في تعزيز فرص المنطقة بالتنمية وتوسيع آفاق التقدم لجميع دول المجلس، بشراكة تتكامل فيها الأدوار وتتضافر معها الجهود من أجل غد أفضل للجميع.
التعاون الثنائي
وأشار البيان الى أن الجانبين استعرضا آفاق التعاون الثنائي على جميع مستوياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والمأمول لها بالمزيد من النجاح والتميز على المديين القريب والبعيد، خاصة في ما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين مدعوماً بنتائج استثنائية حققها العام الماضي كذلك على صعيد التبادل السياحي في ضوء مقومات الجذب التي تتمتع بها الإمارات والكويت.
كما نقل البيان تأكيد الجانبين على أهمية إشراك القطاع الخاص وفتح المجال أمام الاستثمار لاستكشاف مسارات جديدة، يُمكن من خلالها تعظيم فرص الجانبين في تنمية شاملة ومستدامة تواكب الطموحات الكبيرة للبلدين وتكفل المستقبل الأفضل لشعبيهما.
شراكة إستراتيجية
وتطرّق اللقاء إلى بحث أهم وأبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وعدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وسُبل التغلّب على التحديات بأسلوب يضمن نشر وترسيخ مقومات الأمن والاستقرار ويسهم في إرساء أسس السلام الشامل والعادل.
ووفق البيان، فقد رحّب الشيخ محمد بن راشد بالشيخ فهد اليوسف والوفد المرافق في مستهل اللقاء الذي استعرضا خلاله مجمل العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسُبل تطويرها والارتقاء بها، في ضوء ما تشهده من تقدم مستمر ضمن مختلف مسارات التعاون والتي تعزّزت بتوقيع جملة من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في عدد من القطاعات التنموية الحيوية في سياق الدورة الخامسة لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت أعمالها في أبوظبي.
مسيرة النماء يداً بيد
أشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن مسيرة النماء المباركة التي تمضي فيها الإمارات والكويت يداً بيد وما يجمعهما من روابط اجتماعية وثقافية وتاريخية عميقة لا تلبث أن تنمو وتزداد قوة وصلابة يوما بعد يوم برؤية وقيادة رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في ضوء توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر حول أهمية إيجاد جميع البدائل والمقومات التي تكفل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب الشيخ محمد بن راشد عن صادق أمنياته للشقيقة الكويت وشعبها المعطاء بمزيد من العزة والرفعة والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد.
العلاقات ثمرة روابط
أخوية وطيدة
أكد الشيخ محمد بن راشد، خلال اللقاء باليوسف، أن الازدهار والتطور الكبير الذي تتسم به العلاقات الإماراتية - الكويتية «ليس وليد البارحة، بل ثمرة روابط أخوية وطيدة جمعت الدولتين منذ أمد بعيد، وترسخت دعائمها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان وأخيه الشيخ صباح السالم وأخيه الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراهم جميعاً».