الدول المتحضرة التي تعرف المعنى الصحيح للبيئة السليمة والمناسبة للعيش بأمن وأمان هي الناجية في آخر المطاف، فالكون الفسيح الذي خلقه الباري عز وجل متواصلة حلاقته ومرتبطة ببعضها، فالغصن الأخضر مهم للتمثل الضوئي وتنقية الأجواء من المعكرات والمنغصات التي تسعى الهيئة العامة للبيئة على منعها ومحاربة مرتكبيها.

ونظراً لما نواجهه من التغير المناخي وارتفاع شديد في درجات الحرارة التي وصلت إلى استخدام الأسفلت لقلي البيض والتصحر الواضح على المناطق الصحراوية شمالاً وجنوباً وغرباً، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر للانتباه لما يحدث وما سوف تؤول إليه الأمور إذا استمر هذا الاستهتار والتعدي والتهاون لدى البعض القليل من أبناء المجتمع الذي يصيب البيئة الطبيعية بقصد أو دون قصد بالضرر والتشويه المساعد الأول على القضاء التام لما تبق لنا من متنفس نقي في حدود بلدنا الغالي الكويت.

لهذا، فإني أتوجه أولاً بالشكر الجزيل لكل القيادات المهنية المتخصصة في الهيئة العامة للبيئة على إصرارها التام لحماية البيئة بمواصلتها الليل بالنهار بحثاً ومراقبة على أي مخالفة تضر البيئة والهواء الذي نتنفسه بخطر، مطالباً المسؤولين في أروقة وزارات الدولة المعنية بالدعم المستمر لذلك الجيش المتفاني في تلك الهيئة التي هي أهم من كل الأولويات التي نحتاجها في حياتنا.

فالهواء النقي والبيئة الصالحة هما أساس استمرار الحياة والعيش الرغيد واكرر وبكل شدة اطلاق يد الشباب الكويتي القائم على متابعة التعديات وحصرها وتحرير المخالفات التي من شأنها المساعدة بشكل إيجابي في حماية البيئة الصحراوية والبحرية من خطر تعدي البشري بكل أنواعه الممنوعة، بحسب ما شرع من قانون يلزم الجميع بالامتثال لتلك القوانين التي تطبق من قبل فريق عمل متخصص في الهيئة العامة للبيئة وعلى رأسهم معالي الوزير الموقر وسعادة المدير العام لهذا المرفق الحيوي المهم لمستقبل البلاد والعباد السيدة المهندسة سميرة الكندري، وفريقها العامل في وسط الميدان انهم جنود مجهولون يعملون بصمت وهدوء للحفاظ على بيئة سليمة من الملوثات. فشكراً لكم أحبتنا في الهيئة العامة للبيئة استمروا بجهودكم بارك الله فيكم.