رحاب جميل الذي يطوف في أفقه، يستلهم الخير ويستشعر الأمل نحو تحقيق أهداف مفعمة بمزيد من التنمية والنماء لكثير من الأفراد والجماعات في رحاب الدنيا.

الإنسانية مفردة تبعث على الراحة وتعمل على مد الخير واستشعاره والشعور به عبر رحاب الدنيا وضمن أفقها الواسع.

هذه الديرة وأهلها يعملون على إذكاء عبق التسامح والعون وبثه في الداخل والخارج، لذلك فإن المنظمة الأممية حدّدت يوم التاسع عشر من أغسطس من كل عام، اليوم العالمي للعمل الإنساني.

ويوم التاسع من سبتمبر 2014 تم اختيار دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني وتسمية سمو أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه، قائداً للعمل الإنساني.

وجرى ذلك خلال احتفال تاريخي أقامه الأمين العام السابق السيد بان كي مون في مقر الأمم المتحدة، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة.

ولعل من بين الأسباب التي أدت إلى تسمية الأمم المتحدة، للكويت مركزاً للعمل الإنساني، وأميرها قائداً للعمل الإنساني:

- المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الكويت للدول والشعوب المحتاجة.

- الدور الإنساني للجمعيات الكويتية والهيئات الخيرية في إيصال المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة.

- إسهامات جمعية الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في إغاثة ومساعدة الدول المحتاجة.

- استضافة دولة الكويت لمؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية.

ونحن في خضم هذه السمات الإنسانية ومضامينها وتحقيق مبادئها في العالم... أين نحن من تحقيقها في فلسطين؟ وهي تئِن تحت مدافع العدو وأزيز طائراته واقتحامه لأرض القدس وتشريد أهلها وقتلهم وتجويعهم، وقتل الأطفال الرضع ومنع عنهم الحضانات وتركهم يموتون قهراً وجوعاً وبؤساً.

نسأل الله الكريم لهم النصر والعافية، وأن يدحر العدو الغاشم، إن ربي هو ولي ذلك والقادر عليه.

وتظل هذه الديرة تمضي في محمل الإنسانية الذي يمخر عباب البحر وأهلها يستمتعون بالطمأنية والسلام في رحابها.

ولي وطنٌ وجدت بهِ

نعيم العيش مقترنا

إذ يدعو لتضحيةٍ

بذلت الروح والبدنا

سأحميه وأرفعهُ ليأخذ

في العلا سكنا

وليس أبيعهُ مهما

أتاح الخلد لي ثمنا

فيا وطني إذا ناديت

مَنْ للبذل قلتُ أنا

عمار يا كويت