يُشكّل عرض فيلم «ماريا»، الذي يتناول المرحلة الأخيرة من حياة المغنية ماريا كالاس، أحد أبرز محطات الدورة الحادية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي، الذي انطلقت فعالياته الأربعاء، إذ يمثل هذا الفيلم مخاطرة لأنجيلينا جولي التي تُجسّد شخصية «صوت القرن».

وتولّى إخراج العمل التشيلي بابلو لارين الذي فاز خلال الدورة الفائتة من مهرجان البندقية بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «إل كوندي».

وفي رصيد لارين (48 سنة) المعروف بإنجازه أفلاماً من نوع السيرة الذاتية، أعمال عدة أبرزها «نيرودا» (عن الكاتب التشيلي بابلو نيرودا)، و«جاكي» (عن السيدة الأميركية الأولى جاكي كينيدي) و«سبينسر» (عن الأميرة ديانا).

وقد اختار لارين هذه المرة المرحلة الأخيرة من حياة كالاس، والتي أمضتها المغنية الشهيرة في شقتها الباريسية في ظل أجواء حزينة منذ أن تركها حب حياتها صانع السفن اليوناني الشهير أرسطو أوناسيس، ليرتبط بالسيدة الأميركية الأولى السابقة جاكي كينيدي.

وخلال عرض أسماء الأفلام التي ستتنافس لنيل جائزة الأسد الذهبي في يوليو الفائت، أشاد مدير مهرجان البندقية السينمائي ألبرتو باربيرا بـ«الأداء المذهل لأنجلينا جولي» في دور المغنية التي توفيت عام 1977 جراء سكتة قلبية عن 53 عاماً.

واستعداداً لهذا الفيلم الذي يشكّل نوعاً من لعبة مرايا بين نجمتين تنتميان إلى عصرين وعالمين مختلفين، أخذت جولي دروساً في الغناء لتكون قادرة على تجسيد شخصية المغنية، وهو رهان يتّسم بجرأة كبيرة. (أ ف ب)