أعلن نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة البيئة الدكتور عبدالله الزيدان عن «تعاون مع الجانب الياباني في عدد من القضايا البيئية، من بينها استزراع المرجان ومعالجة مرادم النفايات والاستفادة من أمطار السيول، في إطار التعاون الدولي لتبادل الخبرات».
وبيّن الزيدان في تصريح لـ «الراي»، أن «اجتماعاً تم مع المستشار في السفارة اليابانية كوجي كانيكو، للتباحث في سُبل التعاون بين الدولتين لتحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية بما يتماشى مع تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لدولة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة، وتطبيق الالتزامات بالاتفاقيات الدولية في مجالات التغير المناخي وإدارة النفايات والحفاظ على التنوع الأحيائي التي صادقت عليها الدولتان».
وأشار إلى أن «اللقاء تضمن تبادل الخبرات في مجالات استزراع المرجان وأعشاب البحر لإثراء التنوع الأحيائي والحفاظ عليه كون اليابان سباقة في هذه المجالات»، مشيراً إلى أن «اجتماعاً مشابهاً تم الشهر الماضي مع السفير الياباني مورينو ياسوناري، وتضمن سُبل تعزيز التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية، للتكيف مع الظروف المناخية من خلال دعم وحماية النظم البيئية وصحة وسلامة الإنسان بالمجتمع للتصدي وتخفيف وتحسين آثار التغيرات المناخية التي تواجهها دولة الكويت والعالم ككل لتعزيز الوصول إلى بيئة صحية مستدامة للأجيال القادمة».
ولفت إلى أنه «تمت مناقشة الحلول للقضاء على ظاهرة تراكم النفايات في المرادم عن طريق إنشاء مراكز خاصة لتحويل النفايات إلى طاقة متجددة ليتم من خلالها إنتاج الطاقة الكهربائية، لتخفيف وتقليل الأعباء الكهربائية على محطات توليد الكهرباء الحالية والتي تتعرض لزيادة الأحمال الكهربائية خاصة في أجواء فترات الصيف، ويسهم من خلال هذا الحل في القضاء على المرادم التي تُعاني منها البيئة حيث ينتج منها ملوثات للبيئة وضياع مساحات كبيرة يمكن أن تستغل في مشاريع تنموية وسكنية في الدولة، وتعمل أيضاً على الحد والتخلص من ظاهرة تراكم النفايات وخلق مورد مادي للدولة عن طريق نظام متكامل للتعامل مع النفايات وإعادة تدويرها».
وأكد «أهمية التطبيقات المبتكرة لتجميع مياه الأمطار في اليابان، واستخدامها الذي يقلل من استهلاك المياه للأغراض المنزلية مثل التنظيف وغسيل السيارات والبستنة وتنظيف وتبريد الممرات والأرصفة، وكذلك استخدامها في الزراعة ليستفيد العديد من المزارعين اليابانيين من تجميع مياه الأمطار على أفضل وجه لتحسين جودة محاصيلهم وتقليل اعتمادهم على الري ومصادر المياه الأخرى. تصبح مياه السيول و الأمطار المخزنة أيضًا مصدرًا حيويًا للمياه يمكن استخدامه في مكافحة الحرائق».
ودعا إلى «أهمية نقل المعرفة والتكنولوجيا اليابانية لمكافحة التأثيرات السلبية المصاحبة للتغيرات المناخية التي تشهدها دولة الكويت عن طريق زيادة الرقع الخضراء للتصدي ومكافحة التصحر والجزر الحرارية في المدن لتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض درجات الحرارة المصاحبة لها وإعادة تأهيل التنوع الأحيائي من استزراع نباتات القرم والمرجان حول الجزر والحفاظ على التنوع الأحيائي».
في غضون ذلك، جدد ياسوناري تقديره لاهتمام «الهيئة» بتطوير أطر التعاون من أجل حماية البيئة، مشيداً بدعمها مبادرة تنظيف الشاطئ التي تنظمها الجمعية اليابانية والتي ستقام دورتها الـ 25 في نوفمبر المقبل.
وأعرب عن أمله في استمرار العمل مع «الهيئة» والجهات الحكومية الأخرى، مثل وزارة النفط ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.