قال زياد حمد الفارس، من مجوهرات الفارس، إن الكويتيين يعتبرون من الشعوب المحبة لاقتناء الذهب والألماس درجة الولع، لاسيما السبائك، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الطلب المحلي عليهما لا يزال عالياً جداً منذ بدء جائحة «كورونا»، ما يعني توفّر سيولة عالية في السوق.

وأضاف الفارس في تصريح لـ «الراي»، أن السوليتير يأتي بالدرجة الأولى من حيث تفضيل الكويتيات، إذ يأتي مدعماً بشهادة توضّح درجة نقائه وحجمه سواء من بلجيكا أو من أميركا، وأغلب القطع المرغوبة فيه هي المدوّرة (Round Brilliant) التي تضم حجر ألماس مدوّر، في حلق أو طوق أو خاتم.

ولفت إلى أن «الألماس الدمعة»، الذي يكون على شكل حبات، سواء في خاتم أو حلق أو غيرهما، يأتي في الدرجة الثانية، ومن بعده الماركيز، موضحاً أن الطلب الشرائي على هذه السلع الثمينة ممتد طوال السنة، لكن وتيرته تزداد أكثر في المناسبات الخاصة، مثل الأعراس، والهدايا المرتبطة بالمناسابات الجماعية.

وبيّن الفارس، أن فئة الزبائن الأوسع لدى «مجوهرات الفارس» من المتوسطة والأقل من المتوسطة، مشيراً إلى أن الشركة توافر جميع الطلبيات التي تلبي أذواق مختلف الشرائح، موضحاً أن زبائن الشركة من النساء الكويتيات، يشترين مرة إلى مرتين في المتوسط على مدار السنة إذ يبلغ معدل صرف بعض الحالات إلى نحو 5000 دينار.

وفي حين توقّع الفارس أن يصل سعر كيلو الذهب 30 ألف دولار، لفت إلى أن الكويتيين يلجؤون إلى اقتناء الذهب والألماس، للمحافظة على قيمة أموالهم بمرور الزمن.

وقال إن أغلى قطعة موجودة لدى «مجوهرات الفارس» في الكويت، يصل ثمنها إلى 100 ألف دينار، في حين أن فروع الشركة في بلجيكا ودبي تحتوي على قطع يصل ثمنها إلى ربع مليون دينار و500 ألف، وهي عبارة عن قطع من السوليتير ذي النقاء العالي جداً، موضحاً أن الطلب على مثل هذه القطع خارج الكويت أعلى بكثير من الطلب المحلي، والذي يحظى غالباً في صفقة أو صفقتين في العام بأكمله.

وذكر أن هذه القطع الغالية جداً لا تفقد قيمتها مع مرور الزمن، إلا إذا كانت نقاوتها عالية جداً والطلب عليها نادر، بينما أن القطع التي تعتبر موجهة للطبقة المتوسطة ذات النقاوة «vsci»، واللون Hi فلا تفقد قيمتها، حيث الطلب عليها قائم في العالم كله.

وقال الفارس إن الألماس لا يعتبر استثماراً، حيث لا يوجد عائد شهري أو سنوي يمكن تحقيقه من ورائه، بل إنه لأصحاب الملاءة المالية الكبيرة، يستخدم للزينة والإدخار، لاسيما وأنه سهل الحمل والتخزين، حيث إن كثيراً من الكويتيين أيام الغزو، حملوا معهم ما يملكونه من ألماس وباعوه في الخارج بكل سهولة.