اليوم، أصبحت الكلمة أكثر قوة وتأثيراً من أي وقت مضى، فما يقوله شخص ما، خصوصاً إذا كان شخصية عامة، يمكن أن يتردد صداه في كل أنحاء العالم في لحظات، ويحدث تغييرات لا يمكن التنبؤ بها، لكن هل تُدرك تلك الشخصيات ثقل مسؤوليتها تجاه الكلمات التي تتفوّه بها؟
منذ الأزل، كانت الكلمة أداة رئيسية في تشكيل الأفكار، وبناء الثقافات، وحتى إشعال الحروب، ومع تطور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أصبح للكلمة تأثير كبير، خصوصاً إذا صدرت من فنان أو فنانة لهم تقديرهم ومكانتهم.
لذلك، الشخصيات العامة ليست كباقي الناس؛ كلماتهم تُلتقط بدقة وتُنقل إلى الملايين في لحظات، ويجب أن يكون لديها وعي عميق بمسؤوليتها. تصريح واحد غير مدروس أو ظهور متسرّع وعاطفي يمكن أن يثير جدلاً كبيراً، ويؤدي إلى نتائج سلبية لا تحمد عقباها، وهنا يأتي دور الأخلاقيات الإعلامية، والوعي التام بمدى التأثير من بنت الشفة أو الكلمة.
اللّهم لا حسد
في عالم الإعلام والفن، حيث يتلاقى الإبداع والتنافس تحت سقف واحد، يظهر الحسد كظل مظلم يتسلل خفية ليغمر الأجواء بشعور من القلق والاحتدام. الحسد، هذه العاطفة البشرية القاتلة، يتجلى بين الزملاء بطرق قد تكون غير مرئية للعين المجردة، لكنه ينخر في صميم العلاقات ويعيق التطور الشخصي والمهني. الحسد المقصود ليس مجرد رغبة في تمني ما يملكه الآخرون، بل هو نار خفية تشتعل في الصدور، تدفع بالأفراد إلى مقارنات مستمرة وتحسرات لا تنتهي.
الإبداع في هذا المجال يتطلب نفساً صافية وخيالاً واسعاً، لكن حين يتسلل الحسد إلى النفوس، ينهار البناء الإبداعي أمام أعيننا، ونغرق في بحر من الأفكار السلبية والعقبات النفسية.
سباق
الجميع يتسابق للمشاركة في الأعمال الفنية الخاصة بحفل افتتاح أو ختام بطولة «خليجي 26» لكرة القدم، التي ستقام على أرض الكويت بعد أشهر عدة، ونتمنى أن يكون اختيار اللجنة العليا على قدر المناسبة التي ستحظى باهتمام إعلامي خليجي وعربي، كما نتمنى أن تخضع الاختيارات لمهتمين في المجال حتى لا يقع اللوم في النهاية على من ليس لديهم دراية فنية بحتة في هذا الجانب.
للعلم فقط
حاولت قدر المستطاع في المقالات السابقة استخدام لغة واضحة ومباشرة لتقليل فرص سوء الفهم، والتركيز على توضيح الأفكار الرئيسية في المقال بحيث تكون مفهومة للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الاجتماعية، لكن للأسف سوء الفهم مستمر!
آخر المطاف: الكلمة سلاح.