وقعت مؤسسة البترول وشركة قطر للطاقة اتفاقية طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال للكويت بدأ من العام 2025 وبنحو 3 ملايين طن سنوياً لمدة 15 عاماً.

ووقع الاتفاقية خلال حفل أقيم في مؤسسة البترول، اليوم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، الشيخ نواف السعود ، ووزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي.

وقال السعود: «يسعدني أن أرحب بكم في مقر مؤسسة البترول الكويتية لتوقيع ثاني اتفاق من نوعه خلال فترة قصيرة مع قطر للطاقة، وهو ما يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقيْن في المجالات كافة ومنها الطاقة.

وأضاف: «أن اتفاقيتنا هذه ترمز إلى الجسور العديدة التي تربط بين دولة قطر الشقيقة وبلادي دولة الكويت، أولها إرثنا التاريخي الذي يعود إلى قرونٍ مضت، حين كان أجدادنا يبحرون في مياه الخليج بحثًا عن اللؤلؤ، دون أي تصور عن حجم الموارد الطبيعية الأخرى التي تحتضنها بحارنا».

وتابع: «أما الجسر الثاني فهو الوطنية الشامخة التي تدفع شعبينا إلى الوقوف رافعيْ الرأس ثابتي الخطى متجهين نحو الازدهار والرخاء مهما واجهنا من صعاب». وعندما وجد الشعب الكويتي نفسه في مواجهة تحديات كبرى وظروف قاسية، وجد في قطر الإخاء الحقيقي والعضيد المؤتمن والسند القوي في مواجهة محنة الغزو العراقي الغاشم. ومع مرور الزمن، برز بلدانا كمنارة للاستقرار والنمو في المنطقة«.وبين أن»الجسر الثالث، فهو تعاوننا في مجال الطاقة، حيث تعد اتفاقيتنا هذه ثاني اتفاقية طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة قطر للطاقة، وهي تجسد التزامَ مؤسسة البترول الكويتية بتأمين إمدادات طاقة موثوقة ومستدامة، تماشيًا مع استراتيجيتنا للتحول بالطاقة بحلول 2050. كما تسعى المؤسسة لتلبية احتياجات دولة الكويت من الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء، لاسيما أن استخدام الغاز الطبيعي المسال سيسهم في خفض انبعاثات الغازات الضارة وسيحسن جودة الهواء في البيئة المحلية«.ولفت السعود أنه»في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعصف بأسواق النفط العالمية، تفتخر مؤسسة البترول الكويتية بالتعاون مع شركة عالمية ذات سمعة رفيعة مثل قطر للطاقة، فالغاز القطري سيوفر لنا الثقة والاستقرار المطلوبين لتلبية احتياجاتنا من الطاقة في كل الظروف. وتعاون مؤسسة البترول الكويتية مع قطر للطاقة يمتد إلى ما هو أبعد من المجال التجاري – فهو شهادة على القيم والأهداف المشتركة التي تدفع بلدينا إلى الأمام، وتؤكد علاقتنا المشتركة لتوريد الغاز الطبيعي المسال حتى الثلاثينيات من القرن الحالي وهي علاقة قائمة على ثقتنا المتبادلة في قوة صناعة النفط والغاز في منطقتنا وفي نهج الابتكار في إدارة صناعاتنا. ومعا، سنمهد الطريق لمستقبل طاقة أكثر إشراقا ونظافة وأمانا.