تحية لمعالي وزير الإعلام الموقّر الذي يتواصل بشكل مستمر مع الجهات الفنية في الكويت الغالية... يعود منهم مَنْ كان في أزمة صحية، ويشارك البعض الآخر الأفراح والمناسبات، ولا يتأخر عن مقابلة أي مواطن كانت له حاجة في وزارته الموقرة.

فهو من دون شك من الطاقات الإيجابية التي نفتخر بها، ونشد على أيديها في ما تقدّم من جهد واجتهاد تشكر عليه.

كما أوجه الشكر كذلك للقيادات الثقافية والفنية والأدبية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعلى رأسها سعادة الأمين العام للمجلس، على ما تقوم به من إنجاز في الساحة الفنية والثقافية والأدبية واضحة للعيان ومن منطلق المثل «صديقي من أصدقني القول».

وأنا هنا أتحدث عن جزء من التقصير، وأشير إلى ذاك التقصير القليل، المهم تعديله، والضروري الاهتمام به، إذا كنا نريد عودة الكويت الرائدة إلى ما كانت عليه منذ تأسيس وزارة الإرشاد التي هي وزارة الإعلام حالياً، والمعنية بالأمور الإعلامية والفنية والثقافية.

ونتذكر بشيء من الشكر والعرفان، المرحوم الشيخ جابر العلي السالم الصباح - رحمه الله - الذي كان على رأس الداعمين الرئيسيين للثقافة والفنون والآداب بشكل دائم ومستمر، يشجع كل صاحب موهبة وفنان، ويطلب منهم ما يلزم وضروري تسجيله مرئياً ومسموعاً ليكون مرجعاً ووثيقة في يوم من الأيام.

واليوم نشاهد نتيجة ما كان يفعله الراحل الشيخ جابر العلي السالم الصباح، وما تزخر به المكتبة الثقافية والفنية لتلفزيون وإذاعة الكويت، حتى محطات الدول الأخرى تعود لأرشيف تلفزيون الكويت لتأخذ أغنية أو مقابلة أو خبراً، لحدث حصل في ستينيات القرن الماضي، لبعض القامات الفنية في بلادها، مثل مصر والعراق والمغرب والبحرين وغيرها من الدول العربية التي كان مثقفوها يأتون للكويت في تلك الفترة، أمثال ناظم الغزالي ورياض السنباطي والشاعر الجواهري، ويتم التسجيل لهم وحفظه في مكتبة التلفزيون كمرجع وثائقي.

فلماذا لا نعيد تاريخنا هذا الذي سبقنا به الآخرون، وحققنا لدولتنا المجد والنجاح، ومنها «لجنة الفنون» في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كجهة تحكيم وفرز، فتقوم بدورها المهم والأساسي في اختيار الأفضل لما يقدم من الأعمال، سواء للمعارض، أو للحصول على جوائز الدولة.

والقامات المطلوبة لتشكيل هذه اللجان موجودة، وهي الآن محل ثقة تامة، ومستعدة للقيام بدورها المهم في المجال التشكيلي.

وهؤلاء الفنانون هم، جواد جاسم بوشهري، عبدالله سالم، جاسم بوحمد، سامي محمد، مساعد فهد، سعاد العيسى، موضي الحجي، سامية السيد عمر، سهيلة النجدي وشيخة سنان.

هذه الطاقات لو اختيرت منها لجان فنية متخصصة للفرز والتحكيم، ولا يضر أن ينضم إليها متخصصون في النواحي الأخرى من الفنون، كالمسرح والأدب، فإن ما سيقدم للجمهور بعد ذلك، يكون ذا قيمة عالية، كما سيكون الأفضل المتميز للعرض ونيل الجوائز.

ولا يمنع أن يكون رئيس هذه اللجنة أو اللجان السيد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون أو مَنْ تراه الوزارة، كُفؤاً لذلك...

المهم أن نحدد المعنيين بالفنون ونرسم لهم خريطة الطريق للغاية المنشودة. هذا اقتراح مني لمَنْ يعنيه الأمر في سدة القيادة الفنية، راجياً أخذه بشيء من الاعتبار والاهتمام والجدية... والله الموفق.