في اليوم الـ324 للحرب على غزة، يواصل الاحتلال عدوانه على القطاع المحاصر، حيث بلغت حصيلة العدوان، 40405 شهداء على الأقل، وأكثر من 93468 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأحصت وزارة الصحة في بيان، بين من نقل إلى المستشفيات «71 شهيداً... خلال الساعات الـ 24 الأخيرة» حتى صباح أمس، بينما تحدثت مصادر طبية عن 28 شهيداً إثر غارات على مناطق متفرقة في القطاع المحاصر منذ الفجر.
وعلى الأرض، كانت نهاية الأسبوع في غزة، قاسية جداً على الجيش الإسرائيلي، إذ قتل خمسة جنود وأصيب 10، جروح بعضهم تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة.
كما أعلنت «كتائب القسام»، أمس، أن مقاتليها تمكنوا «من تفجير حقل ألغام معد مسبقاً في قوة صهيونية مدرعة»، مشيرة في بيان، إلى «هبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والجرحى».
ويضاعف الجيش من الضغوط الميدانية على حركة «حماس»، ما يدفع بـ «خلايا» المنظمات المسلحة إلى الخروج من الأنفاق، ومن بين ركام المنازل لتنفيذ عمليات إطلاق قذائف مضادة للدروع أو إلقاء قنابل على الجنود الإسرائيليين.
ووقع الحادث الأكثر قسوة في حي الزيتون، حيث واجه الجيش كميناً من العبوات الناسفة وآلات التصوير «قتل فيه عدد من الجنود وتعرض العشرات لإصابات بالغة».
ولفت الجيش إلى نصب عناصر «حماس» شبكة من آلات تصوير «ريفيرس» التي تركب على السيارات، وتتابع من خلالها تحركاته.
وإضافة لآلات التصوير، نصبت الحركة عبوات ناسفة خفية في محاولة نجحت في كثير من الأحيان بإلحاق إضرار بالجيش.
ويطلق على ذلك باللغة العسكرية، اسم «حرب عصابات» وتشكل هذه الحرب في التاريخ العسكري الحديث فخاً للجيش الكبير، وهذا ما جرى في فيتنام، العراق وفي أفغانستان. وتكرر ذلك مع الروس والولايات المتحدة ويجري منذ 18 عاماً في لبنان.
وأوردت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس، «يدركون في الجيش الإسرائيلي هذه التعقيدات ولهذا يتطلعون إلى القيام بخطوة استراتيجية ـ إنهاء الحرب على غزة وإطلاق المختطفين من خلال التوصل لاتفاق والاستعداد بعد ذلك لتنفيذ عمليات تكتيكية ترتكز على القدرة على إبادة العدو بأدنى حد من الاحتكاك مع خلايا حرب العصابات. وفي الوقت نفسه يدركون أن المعضلة القديمة ـ الجدية تكمن في لبنان».