أسفرت وساطة، قامت بها دولة الإمارات، عن تبادل 230 أسير حرب، بين روسيا وأوكرانيا.

وأفادت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، أمس، «أعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 230 أسيراً مناصفة بين الجانبين».

وأوضحت ان إجمالي عدد الأسرى الذين تم تبادلهم من خلال جهود الوساطة التي بذلتها بلغ حتى الآن 1788.

وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع انه «في ختام عملية تفاوض، تمت إعادة 115 عسكرياً روسياً اعتقلوا في منطقة كورسك. في المقابل، تم تسليم 115 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية».

وجميع الجنود الروس المفرج عنهم موجودون حالياً في بيلاروسيا، قبل الانتقال إلى روسيا.

وعبرت الوزارة عن شكرها للإمارات على دورها في تسهيل عملية تبادل الأسرى.

في المقابل، نشر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، صورة مع الأسرى المحررين، وقد التف كل منهم بعلم البلاد بلونيه الأزرق والأصفر وعانقوا بعضهم بعضاً.

وقال إن العائدين هم من أفراد حرس الحدود والحرس الوطني والبحرية والقوات المسلحة.

ووجه الشكر للإمارات على قيامها بدور الوسيط.

وهذه أول عملية تبادل للأسرى منذ أن شنت أوكرانيا هجوماً مباغتاً على منطقة كورسك في السادس من أغسطس، وهو أكبر هجوم داخل الأراضي الروسية تنفذه قوة أجنبية منذ الحرب العالمية الثانية.

كما تُعد الصفقة السابعة من نوعها التي تتوسط فيها الإمارات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير العام 2022.

من ناحية ثانية، توعد زيلينسكي بردود انتقامية أخرى ضد روسيا ووقع قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو في أوكرانيا، فيما تحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي مع دخول الغزو الروسي عامه الثالث.

وتوجه زيلينسكي للأوكرانيين في شريط فيديو تم تصويره في منطقة غابات مهجورة أطلقت منها كييف هجومها المفاجئ على روسيا في 6 اغسطس.

وتحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي، في وقت وصلت فيه الحرب مع روسيا الى لحظة حساسة مع شن أوكرانيا هجوماً على منطقة كورسك الحدودية، فيما تحقق موسكو مكاسب إضافية في الشرق.

وأوضح الرئيس أنه نشر هذا الفيديو الذي تم تصويره «على بعد بضعة كيلومترات» من المكان الذي شنت فيه القوات الأوكرانية هجومها.

وقال إن روسيا بشنها الغزو في 2022 «كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك، نحتفل بالذكرى الـ 33 لاستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره».

وأضاف أن أوكرانيا «تفاجِئ مرة أخرى»، متوعداً بأن روسيا «ستعرف ما هو الانتقام».

ووصف زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه «رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر» النووي.

وفي سياق متصل، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً هاتفياً مع زيلينسكي، الجمعة، وأعلن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف.

وقال بايدن في بيان إن الحزمة الجديدة تشمل «صواريخ دفاع جوي لحماية البنى التحتية الأوكرانية الحيوية، وتجهيزات مضادة للطائرات المسيّرة، وصواريخ مضادة للدروع للحماية في مواجهة تكتيكات روسيا المتبدلة في الميدان، وذخيرة للجنود على خط الجبهة وأنظمة صاروخية متنقلة لحمايتهم».

وذكرت البنتاغون أن الحزمة تبلغ قيمتها 125 مليون دولار وتتكوّن من عناصر مأخوذة من المخزونات الأميركية وتوفر لكييف «قدرات إضافية لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً».

كما أعلنت واشنطن الجمعة، سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف 400 كيان وفرد، في روسيا والخارج وبينهم نحو 60 شركة لتكنولوجيا الدفاع تتيح «منتجاتها وخدماتها لروسيا دعم مجهودها الحربي» في أوكرانيا.