استهدف هجوم معبداً يهودياً في جنوب فرنسا، أمس، حيث أشعل مشتبه به يحمل العلم الفلسطيني حرائق عدة وتسبّب بانفجار، فيما ندّد الرئيس إيمانويل ماكرون بعمل «إرهابي» وبمعاداة السامية.
واندلعت النيران في سيارتين على الأقل، انفجرت في إحداهما أسطوانة غاز صباحاً أمام المعبد في مدينة لاغراند موت الساحلية التي تضم 8500 نسمة، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقاً في محاولات اغتيال «إرهابية».
وأفاد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في بيان «داخل الكنيس، كان هناك خمسة أشخاص، من بينهم الحاخام، لم يصابوا بأذى»، مذكراً بأن «التحقيقات مستمرة... سعياً لاعتقال الجاني أو الجناة».
وأدى عصف الانفجار إلى إصابة أحد عناصر الشرطة البلدية بجروح طفيفة بعدما وصل إلى مكان الحادث عقب اندلاع الحريق.
ووقع الانفجار أمام كنيس بيث ياكوف (بيت يعقوب)، السبت، وهو يوم الراحة الأسبوعي لدى اليهود. ولم تكن تقام الصلاة في هذه الأثناء.
ورصدت كاميرا مراقبة مشتبهاً به يغادر المكان سيراً بعد وقوع الانفجار، وقد لف خصره بعلم فلسطيني وكان يحمل قوارير فارغة في يده، وربما سلاحاً، وفق مصدر مقرب من التحقيق.
واعتمر المشتبه به كوفية حمراء بحسب صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت «فرانس برس» من صحتها.
وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن لقطات الكاميرا أظهرت هذا الشخص وهو يحمل العلم الفلسطيني، وربما قطعة سلاح، موضحاً أنه غادر المكان سيراً.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي «نلجأ إلى كل الوسائل للعثور على مرتكب هذا العمل الإرهابي».
وأضاف عبر منصة «اكس»، أن «مكافحة معاداة السامية معركة مستمرة».
ودان وزير الداخلية جيرالد دارمانان ما وصفه بأنه عمل «إجرامي»، وشدد على «تعزيز حماية مواقع العبادة اليهودية».