بدأ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة سي.كيو براون، زيارة غير معلنة لمنطقة الشرق الأوسط، أمس، لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر، والتنسيق مع إسرائيل، في شأن هجوم محتمل لإيران و«حزب الله».
وبدأ براون الذي وصل إلى المنطقة «فجأة»، رحلته من الأردن، قائلاً إنه سيسافر أيضاً إلى مصر وإسرائيل لسماع وجهات نظر القادة العسكريين.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف النار مقابل تبادل إطلاق المحتجزين في قطاع غزة وإسرائيل «سيساعد في خفض حدة التوتر».
وأضاف براون لوكالة «رويترز» قبل أن تهبط طائرته في الأردن «في الوقت ذاته، أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة (لتجنب)... صراع أوسع نطاقاً».
وعزز الجيش الأميركي في الأسابيع الماضية وجود قواته في الشرق الأوسط لتوفير الحماية من وقوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» إلى المنطقة لتحل محل الحاملة «تيودور روزفلت».
كما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سرباً من مقاتلات «إف-22 رابتور» التابعة لسلاح الجو ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز.
وقال براون «عززنا قدراتنا (في المنطقة) لتوجيه رسالة ردع قوية بهدف منع اتساع نطاق الصراع... وأيضاً لحماية قواتنا إذا ما تعرضت لهجوم»، مضيفاً أن حماية القوات الأميركية «أمر بالغ الأهمية».
وتابع «نواصل تمركزنا ونراقب (المعلومات الاستخبارية) وتحرك القوات».
ولم يخض الجنرال في التكهنات إزاء ما قد تُقدم إيران أو أي من حلفائها على فعله، لكنه قال إنه يأمل في مناقشة سيناريوهات مختلفة مع نظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي.
وأضاف «على وجه الخصوص، سأبحث مع نظيري الإسرائيلي كيف يمكن أن يردوا، استناداً إلى الرد الذي يأتي من حزب الله أو من إيران».