لليوم الثاني على التوالي، عاشت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، أمس، حالة من الاستنفار في مواجهة تداعيات مشكلة الغاز منخفض الجودة المُرسل إلى وحدات الإنتاج في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه من شركة البترول الوطنية، والذي ترافق مع ارتفاع في درجات الحرارة.

وقد أجبر هذا الوضع الوزارة على توسيع قاعدة القطع المبرمج لتشمل أجزاء من 53 منطقة، 44 منها سكنية، و3 مناطق زراعية و6 مناطق صناعية.

3 أسباب مجتمعة

وقالت مصادر مطلعة في الوزارة لـ«الراي» إن مشاكل مجتمعة مع بعضها البعض حتّمت على الوزارة اللجوء إلى قطع التيار عن المناطق التي شملها جدول القطع، أبرزها:

- وجود مشاكل فنية في بعض الوحدات الغازية بسبب الغاز منخفض الجودة الذي تسبّب في فقدان الشبكة 750 ميغاواط من محطة الصبية ولم تتم إعادة سوى 180 ميغاواط فيما لايزال هناك 570 ميغاواط خارج الخدمة.

- عامل ارتفاع درجة الحرارة وبلوغها أكثر من 50 درجة مئوية أثر بشكل مباشر على كفاءة وحدات الإنتاج.

- وجود عدد من وحدات محطة الدوحة الشرقية مازال خارج الخدمة بسبب مشكلة الخط الهوائي.

الربط الخليجي

وأكدت المصادر أن الوزارة لجأت إلى خيار القطع المبرمج حفاظاً على استقرار المنظومة الكهربائية.

كما كشفت أن دعم الشبكة الخليجية عبر هيئة الربط الخليجي للشبكة الوطنية بـ 700 ميغاواط، أمس، خفّف من وطأة الأزمة على وزارة الكهرباء والماء، مشيرة إلى أن عقود شراء الطاقة من هيئة الربط يتوقع أن تنتهي مع مطلع سبتمبر المقبل.

وذكرت أن مشكلة ارتفاع الأحمال الناتجة عن زيادة في معدلات استهلاك التيار مرهونة بشكل أساسي بدرجة الحرارة العظمى، بمعنى أن انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون 48 درجة مئوية يعني أن الشبكة ستكون في حالة استقرار تزامناً مع الدعم الخليجي.

الترشيد

من جهتها، أعلنت الوزارة، في بيانات، عن اضطرارها آسفة لقطع التيار عن أجزاء في بعض القطع من المناطق ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، حفاظاً على استقرار المنظومة الكهربائية.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن ذلك جاء نتيجة لما حدث أول من أمس، من خلل في إمدادات الوقود (الغاز) والذي أدى لخروج عدد من وحدات توليد الكهرباء في محطتي الصبية والدوحة الغربية للقوى الكهربائية وتقطير المياه.

ودعت الوزارة عملاءها إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في ساعات الذروة من الحادية عشرة ظهراً حتى الخامسة مساء، واتباع إرشادات الوزارة بهذا الشأن.

المناطق المشمولة بالقطع

حدّدت وزارة الكهرباء والماء مدة قطع التيار عن المناطق السكنية ما بين ساعة إلى ساعتين في بعضها.

وفي ما يلي المناطق التي تم قطع التيار عنها:

السكنية

1. عبدالله المبارك

2. غرب عبدالله مبارك

3. جابر الأحمد

4. جنوب الجهراء

5. فهد الأحمد

6. هدية

7. السالمية

8. شرق حولي

9. خيطان

10. الفنيطيس

11. جليب الشيوخ

12. حولي

13. مبارك الكبير

14. صباح الأحمد السكنية

15. العمرية

16. الفروانية

17. الجهراء القديمة

18. أبوفطيرة

19. صباح السالم

20. الصباحية

21. المنقف

22. علي صباح السالم (أم الهيمان)

23. المهبولة

24. جابر العلي

25. الصليبيخات

26. الرابية

27. سعد العبدالله

28. الفحيحيل

29. الرقعي

30. الرحاب

31. أبوحليفة

32. صباح الأحمد البحرية

33. الجابرية

34. النهضة

35. الأندلس

36. الشويخ السكنية

37. الشامية

38. النسيم

39. الظهر

40. الرميثية

41.الشهداء

42.العيون

43. الواحة

44. البدع

الصناعية

1. ميناء عبدالله

2. صبحان

3. سكراب أمغرة

4. منطقة الصليبية الصناعية

5. الري

6. الشويخ الصناعية

الزراعية

1. الروضتين

2. العبدلي

3. الوفرة

440 ميغاواط في الدوحة الشرقية خارج الخدمة

تشتمل محطة الدوحة الشرقية على 7 وحدات بقدرة إنتاجية 700 ميغاواط في حال تشغيلها بكامل قدرتها الإنتاجية، منها 4 وحدات مازالت خارج الخدمة بقدرة 440 ميغاواط، و3 وحدات تم إدخالها الخدمة بقدرة إنتاجية بنحو 260 ميغاواط.

فهد العتيبي لـ«الراي»: الرطوبة مستمرة والحرارة إلى انخفاض

فيما أشار خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي إلى استمرار ارتفاع نسبة الرطوبة خلال الأيام المقبلة نتيجة تأثير المنخفض الجوي المصحوب بكتلة هوائية حارة رطبة المسيطر على البلاد، توقع أن تنخفض درجة الحرارة العظمى اليوم الإثنين لتتراوح ما بين 47 درجة إلى 48 درجة مئوية.

وأوضح العتيبي في تصريح لـ«الراي» أن نسبة الرطوبة التي سجلت أمس بلغت 33 في المئة في مطار الكويت ووصلت إلى أكثر من 80 في المئة في المناطق الساحلية، متوقعاً أن تستمر اليوم ومن ثم تخف قليلاً الثلاثاء المقبل قبل أن تعود مجدداً يوم الاربعاء المقبل.

وفي ما يتعلق بدرجة الحرارة، قال العتيبي إن البلاد مرت خلال اليومين الفائتين، بموجة حارة سجل فيها عدد من المحطات درجة الحرارة 51 درجة في بعض المناطق نتيجة تأثير المنخفض الجوي، متوقعاً انخفاضها اليوم بمعدل 3 درجات مئوية.

«الصناعة»: ضرورة زيادة التنسيق لضمان استمراريةتدفق مياه التبريد

أكدت الهيئة العامة للصناعة، أمس، أهمية زيادة التنسيق المشترك مع الجهات المعنية لتمكينها من عمل الصيانة الشاملة لجميع المعدات، وفق الجداول الزمنية، لضمان استمرارية تدفق مياه التبريد إلى الجهات المستفيدة دون انقطاع.

وأوضحت الهيئة، في بيان، أن مضخات مياه التبريد في المحطة الشمالية بمنطقة الشعيبة الصناعية توقفت أول من أمس السبت في تمام الساعة 6:57 صباحاً، ما أدى إلى انقطاع مياه التبريد عن مصنع إسالة الغاز ومصفاة ميناء الأحمدي.

وذكرت أنها تمكنت من إعادة تشغيل مضخات مياه التبريد عند الساعة 7:44 صباحاً، وفقاً لخطة الطوارئ المتبعة لتعود العمليات التشغيلية إلى الوضع الطبيعي.