ابتكر باحثون من روسيا «أنفاً إلكترونياً» يسمح بتقييم جودة اللحوم النيئة والمخاطر المحتملة من تناولها، استناداً إلى تركيبها الكيميائي ورائحتها.

ويقول فيودر فيودوروف، المدرس في معهد العلوم والتكنولوجيا «سكولتيخ»: «بحثنا في هذا العمل عن نقطة التحوّل، حيث حاولنا معرفة متى يصبح المنتج قديماً أو تصبح نوعيته رديئة. وقد تمكنا من إثبات أن الأنف الإلكتروني يمكنه اكتشاف مثل هذه التغيرات في مراحل مبكرة، وهذا ما يميزه عن نُظم رؤية الكمبيوتر».

وبحسب موقع «روسيا اليوم»، فإن العلماء استخدموا مستشعرات فائقة الحساسية تعتمد على دقائق نانوية لمواد جديدة في الكشف عن المواد التي تطلق إلى الهواء ميكروبات مرتبطة بجودة اللحوم وما إذا كان من الممكن استخدامها في الطهي. ومن أجل ذلك راقبوا كيف يتغير التركيب الكيميائي لرائحة اللحم وأنواع البكتيريا التي تظهر مع مرور الوقت.

واكتشف الباحثون خلال هذه المتابعة حدوث تغيرات مميزة في التركيب الكيميائي لرائحة اللحم وقارنوها بالتغيرات الحاصلة في أنواع البكتيريا وكثرتها، واتضح لهم أن بكتيريا من نوع «Brochotrix» و«Psychrobacter» و«Mycoplasma» تلعب دوراً رئيسياً في هذه التغيرات وتحل محل أنواع البكتيريا التي كانت في البداية موجودة في اللحم.

واعتماداً على هذه النتائج، ابتكر الباحثون خوارزمية تسمح بالتعرف على جودة اللحم بمساعدة «الأنف الإلكتروني» وتحديد ما إذا كان صالحاً للطهي أم لا.