قال وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر، اليوم الأحد، إن العلاقات بين الهند والكويت تاريخية وعميقة، مشيرا الى التوافق بين الجانبين في العديد من الملفات المهمة.
جاء ذلك في تصريح للوزير جايشانكر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق له إلى البلاد.
وقال إن الكويت تعد سادس أكبر شريك للهند في مجال الطاقة، لافتا الى أن أكثر من مليون مواطن هندي يقيمون في الكويت «ويرسلون تحويلات مالية بقيمة مليار دولار أميركي سنويا».
وأشار إلى نشاط الهيئة العامة للاستثمار الكويتية داخل الهند والتي لديها استثمارات كبيرة هناك مؤكدا الاهتمام المتزايد بالاستثمار الأجنبي المباشر في بلاده.
وأوضح أن التجارة الثنائية بين البلدين بلغت "منذ فترة طويلة ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أميركي إذ تشارك العديد من الشركات الهندية في مشاريع البنية التحتية كما تقدم خدمات عبر مجالات متعددة.
وأضاف أن هناك مناقشات حول اتفاقية التجارة الحرة الجارية في صيغة ومستوى مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن الكويت لديها اهتمام بالتوصل إلى تفاهم في شأن الأمن الغذائي مع الهند «وهناك بعض المشاكل المحددة المتعلقة برسوم مكافحة الإغراق».
وأفاد الوزير بأن هناك مجال لتوسيع التعاون في مجال الأدوية والمعدات الطبية، لافتا إلى أن الاعتراف بدستور الأدوية الهندي من شأنه أن يساعد في هذا المجال.
وحول العلاقة المستقبلية مع دول مجلس التعاون الخليجي قال الوزير جايشانكر إن بلاده تعتبر مجلس التعاون الخليجي شريكا رئيسيا للهند، موضحا أن «منطقة الخليج قريبة جدا وذات مصالح اقتصادية وأمنية وسياسية كبرى وندرك تماما أن مجلس التعاون يمثل سدس إجمالي تجارة الهند وثلث إجمالي تواجد جالياتها».
وأضاف أنه يتم استيراد 30 في المئة من احتياجات الهند النفطية و70 في المئة من احتياجاتها الغازية من دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أنه في عهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعطت البلاد أولوية خاصة لتنمية العلاقات الوثيقة مع دول مجلس التعاون الخليجي.