تقنين الدعم

خبر صحيفة «الراي» المنشور على الصفحة الأولى يوم الإثنين الفائت بتاريخ 12 أغسطس، والذي كشف عن دراسة أمام وزارة المالية حول تحرير أسعار الوقود وكيف أن هذا التقنين في دعم أسعار الوقود يعني توفير مبلغ 600 مليون دينار كويتي.

الخبر أشار إلى أن سعر الوقود سيكون مرتبطاً بأسعار السوق وأنه سيشمل الجميع، إلا شريحة من المواطنين تنطبق عليهم شروط الدعم وكذلك الشركات.

ولكي نكون منصفين، يجب أن تنظر الدراسة إلى دعم المواطنين الذين هم بحاجة إلى دعم حقيقي، مثل محدودي الدخل، ويتم تحديد سقف معيّن لصرف الدعوم كافة في الدولة، سواء كهرباء وماء ووقود وتموين غذائي وصحي وتعليمي، وهذا يقتصر على المواطن الذي تنطبق عليه شروط منح الدعم وعلى الدولة تحديد هذا المواطن صاحب أسرة متقاعد محدود الدخل، الراتب لا يتجاوز مبلغاً معيّناً. كلها معلومات موجودة لدى الدولة وبإمكانها أن تحدد المواطن المدعوم وعليه سنجد أن بند الدعوم في الميزانية العامة للدولة قد حقّق وفورات تتجاوز العجز المعلن في الميزانية الحالية!

أما القول اقتصار الدعم على المواطنين دون الوافدين، فبإمكان وزارة الخارجية تحديد الدول الصديقة والشقيقة التي تدفع دعماً للمواطن الكويتي والمعاملة بالمثل! وشكراً.

مواقف وحزم

بمناسبة قرب حصولي على بطاقة أولوية (الشهر المقبل) إن شاء الله، واستعداداً للاحتفالات الأسرية بهذه المناسبة، والتي عادة ما تستمر من أسبوعين إلى شهر، أوجّه الإخوة في وزارة الداخلية على ضرورة مراقبة ومتابعة مواقف أصحاب الهمم وبطاقة أولوية (كبار السن)، فقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن المواقف المخصصة لأصحاب الهمم وكبار السن قد تم استخدامها من قبل شباب وشابات، كون الموقف قريباً من الجمعية «والسبب حرّ يا جماعة سامحونا! على اعتبار أن كبار السن متعودين على الحرّ وتحولت جلودهم مع الزمن لجلود التماسيح». نأمل من الدوريات، خصوصاً دوريات المناطق، التركيز على هذه النقطة وبحزم في المستوصفات الصحية والجمعيات التعاونية لتوفير مواقف لكبار السن وأصحاب الهمم، إضافة إلى الاستعداد لحصولي على بطاقة أولوية كي أستخدم هذه المواقف. وشكراً.

الحيوانات الضالة

أصدرت وزيرة الشؤون الدكتورة أمثال الحويلة قراراً وزارياً بإشهار الجمعية الكويتية «للرأفة بالحيوان».

أهدافها، كما تم نشره صورة للحيوانات المفقودة وإعادتها لأصحابها، تنظيم دورات تثقيفية حول كيفية إطعام الحيوانات المشردة. أعتقد هنا المقصود (كلاب الشوارع والقطط والجرذان أو الفئران الكبيرة). كما يهدف القرار إلى تحسين رعاية الحيوانات والتقليل من مشاكل الحيوانات الضالة (يعني تخفيف عدد عضات الكلاب الضالة للشعب).

والله هذا حرام وما تم بذله من جهة في وزارة الشؤون لإصدار هذا النوع من القرارات اجتماعات ودراسة قانونية ودراسة اقتصادية وبعدها أوراق وموظف يطبع وموظف يوقع وأخيراً القيادات بالوزارة تعتمد كلها هدر للمال العام كي يعيش كلب ضال حياة كريمة!

يا سادة، مثل هذه الجمعيات تكون في الدول التي طفحت الرفاهية عندهم وليس دولة... المواطن فيها يُهدّد بنهاية عصر الرفاهية والرعاية!

... يا ريت نوفر حياة كريمة لمواطن ملّ وهو ينتظر الحصول على سكن، تعيين أبنائه الخريجين في وظائف، الحصول على فرصة عمل متكافئة مع الآخرين من دون محسوبية.

يستطيع أن يأكل سمك الزبيدي من بحر بلده في موسمه أكثر من مرة في الشهر.

متى ما تحقّقت الرفاهية للشعب الكويتي، هنا نسأل عن كلب ضال في المناطق السكنية ينهش في أبنائها لنطعمه ونضع له بيتاً يأويه ونأخذ صورة مع الضال ونحن نصرخ «Cheese». وشكراً.

وعلى الخير نلتقي،،،