تواصل شركات التأمين التكافلية والإسلامية بدول الخليج الاستفادة من آفاق النمو المواتية بالمنطقة، مستفيدة من ارتفاع الطلب على التأمين في السعودية التي تُعد أكبر سوق للتأمين الإسلامي بالمنطقة، والمحرك الرئيسي للقطاع.

وتوقعت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيفات الائتمانية في تقرير صادر أول من أمس، توسع نشاط التأمين الإسلامي في المنطقة الخليجية بنحو 15 في المئة إلى 20 في المئة في العام الحالي، على أن تتجاوز الإيرادات 20 مليار دولار، وأن يكون السوق السعودي على غرار العامين الماضيين المحرك الرئيسي للقطاع خليجياً.

ومن المقرر أن يكون عام 2024 مربحاً للقطاع، بعد أن وصلت صافي الأرباح في العام المنصرم إلى مستوى قياسي يبلغ نحو مليار دولار، مع توقعات انتعاش المنافسة في بعض الأسواق.

ومع التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة المرجح أن تبدأ في سبتمبر المقبل، وزيادة المنافسة وتراجع عائدات الاستثمار، فقد تتراجع أرباح شركات القطاع على مدار 12 إلى 18 شهراً مقبلاً، وذلك إذا فشلت شركات التأمين الإسلامية في الحفاظ على انضباط الاكتتاب.

وتوقعت «ستاندرد أند بورز» أن تظل ظروف الائتمان الإجمالية لشركات التأمين الإسلامية مستقرة خلال الأشهر 6-12 المقبلة.

ورجحت استمرار الانتعاش بعمليات الاندماج خصوصاً بين الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم، إذ اندمج نحو خُمس شركات التأمين الإسلامية في السعودية ونحو ثلثها في الإمارات في السنوات الأخيرة.

وذكرت أن المؤشرات الرئيسية لشركات التأمين الإسلامية والتكافلية في المنطقة أظهرت نمواً قوياً بالفترة من 2022 إلى 2023، بدعم الطلب في السعودية.