آفاق الحياة متعددة ومختلفة، فيها أُناس لهم قدرات واثقة ومهارات راشدة واستعدادات طيبة يعملون على شق الحياة بخطوات أكيدة نحو التقدم والازدهار.

وهم واثقون بما وهبهم الله الكريم من قدرات واستعدادات ومواهب يصلون من خلالها إلى تحقيق أهدافهم، من هؤلاء الرجال الأستاذ/ عبدالعزيز محمد جمال الذي رحل عن دنيانا في الأسبوع الماضي، أبو هاني قدرة واثقة واجتهاد واضح، من خلال الأعمال التي قام بها في حياته العملية.

بعد الانتهاء من دراسته في بريطانيا عمل معلماً في الكلية الصناعية، أسدى الى طلابه النصح وقدم لهم حقائق تربوية مستنبطاً طرقاً متعددة تعمل على تحسين عملية التعليم والتعلّم.

بعد ذلك عمل في شركة المواصلات الكويتية مديراً للشؤون الادارية، طيلة أيام عمله كان يفكر في حسن الأداء، ويشير الى أحسن السبل لتطوير العمل وذلك بتشجيع الذين يعملون في هذا المجال، حتى عرف عنه بالقدرة الطيبة في مجال تحسين العمل.

أبو هاني رحمهُ الله

كان طيباً في معاملته

محبوباً بين أصدقائه

إشاراته رشيدة

ونصحه راشد

نسأل الله العلي القدير أن يرحمه رحمة واسعة، اللهم بارك لعبدالعزيز جمال في حلول دار البلاء وطول المقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبر بعد فراق الدنيا خير منزل له واخلف على أهله وأحبائه وأصدقائه بالصبر والسلوان إنك ولي ذلك والقادر عليه.

وصدق الأديب علي السبتي حيث قال:

بكيت دماً لوفي الرزايا دمٌ يجدي

ذوبت روحي كل روحي على خدي

ولكن قد راح ليس بعائدٍ

أترجع الأيام من بات في اللحدِ

في أمان الله وحفظه

يا أبا هاني