هنا «ظفار»... أرض التاريخ والثراث وسحر الطبيعة.
المحافظة التي تزداد ألقاً في سلطنة عمان، وتمضي في طريقها لترسيخ مفهوم السياحة بطابعها التراثي وسحر الطبيعة، على الصعيدين المحلي والإقليمي، حيث تكسو الخضرة محافظة ظفار جنوبي السلطنة، لتتحول بكاملها إلى جنة استوائية، فتتزين جبالها بالأخضر، مع أمطار موسمية مصحوبة بسحب كثيفة وضباب خلال شهور الخريف.
«الراي» لبّت دعوة من وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان الشقيقة، ضمن وفد إعلامي كويتي، للاطلاع على أبرز المرافق السياحية والترفيهية التي تناسب الأسرة والأطفال، ففي «خريف ظفار» كل الطرق تؤدي إلى الحياة والمتعة، مع محطاته وجولاته وصفحاته الماثلة على جدران المدينة التي لا تشبه إلا نفسها، خصوصاً في ظل وجود رحلات جوية مباشرة إلى مطار صلالة من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
موسم الخريف... 90 يوماً
ومنذ الوهلة الأولى تبدو ظفار، منظمة مرتبة بهية فاتنة، خصوصاً أنها تعكس دائماً جذور النشأة الحضارية التي قامت عليها السلطنة وسمات شعبها المعطاء، ففيها وجوه بكل اللغات والأشكال تتسابق لزيارة هذه المدينة الهادئة المسكونة بقلاع التاريخ وحكاياته، وفي الوقت ذاته تتلون وتتنوع لترتدي أبهى حُلة في استقبال زوارها، لتصبح منارة للتآخي والتسامح الذي أضحى سمة ونهجاً لمسيرتها وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة.
ويتميز موسم خريف ظفار لهذا العام، بتمديد فترة تنفيذ الفعاليات لمدة 90 يوماً، حيث انطلق في 21 من يونيو الماضي، ويستمر حتى 21 سبتمبر المقبل، ما سيُتيح للزوار فرصة أطول للاستمتاع بجماليات المحافظة وأنشطتها وفعالياتها المتنوعة.
وتعتبر المحافظة الخيار الأمثل للسائح، حيث الطقس الرائع والمناظر الطبيعية الخلابة والفعاليات الاستثنائية وبيئاتها المتنوعة، كالبحرية والسهلية والجبلية، إضافة إلى تنوعها الثقافي والتاريخي العريق، ما يجعلها وجهة سياحية مثالية تُلبي جميع الأذواق.
وادي دربات...
شلالات وبحيرات وجبال
ولأنها بلد كل الفئات والأعمار، يمكن للعائلات عيش أجواء لا تُنسى في «وادي دربات» الذي يعد من أهم المعالم الطبيعية والسياحية التي تخطف القلوب والأبصار في سلطنة عمان وذلك لما يحتويه من شلالات وبحيرات وجبال وعيون طبيعية.
وينتظر زوار الخريف من الشباب العديد من الفعاليات الجديدة والمتنوعة في عدة مجالات، كالرياضة والترفيه وغيرهما، حيث سيحتضن «اتين سكوير» العديد من الألعاب الجديدة كُلياً والمختلفة عن السنوات الماضية، بالإضافة إلى مسرح مُّزوّد بأحدث التقنيات الذي ستُقام عليه العديد من العروض العالمية.
إطلالة شعت وافتلقوت
... سحر الطبيعة
ويمكن للسائح أن يعيش لحظات العمر، عندما يزور إطلالة شعت، وهي إطلالة رائعة لمحبي التصوير، وفيها ارتفاع القمة عن البحر ما يجعله موقع سياحي جاذب، كما تتميز شعت بتنوعها البيئي.
ومن المناطق الخلابة، التي تأسر الألباب هي منطقة افتلقوت التي تعرف بجوها المعتدل خلال فصول السنة، وتتميز بشاطئها الذي تحيط به تلال وصخور عديدة، وكذلك شاطئ المغسيل الذي يعتبر من أهم المواقع السياحية التي تجمع بين البحر والجبل كما تتدفق منه نافورات مائية وهناك ممشى لمشاهدة كهف المرنيف.
سوق الحصن ومنتزه البليد
... عراقة التراث
ولأن عمان غنية بتراثها العريق وأماكنها القديمة التي تقدم للزوار لمحة من عبق الماضي، زار الوفد الكويتي سوق الحصن الشعبي، وهو من أهم الأسواق الشعبية في محافظة ظفار، والذي يوفر للزوار فرصة لشراء التحف والهدايا التذكارية والتوابل العمانية التقليدية مثل اللبان والمر، وعرض التراث العماني.
وكذلك حصن مرباط، وهو حصن دفاعي تاريخه يعود للقرن الـ19 ميلادي، ويوجد داخل الحصن متحف لعرض المقتنيات الأثرية، وبجواره شاطئ مرباط، الذي يعتبر شاطئا بكرا يتميز برماله الفضية والصخور المرجانية كما يتميز بالخلجان الصغيرة
ولا يمكن للسائح الذي يقصد صلالة، إلا وأن يكون زائراً لمنتزه البليد الأثري، وهو من أهم وأكبر المواقع الأثرية في السلطنة، حيث يعود تاريخ مدينة البليد إلى فترات ما قبل الميلاد، ويضم المنتزه متحف أرض اللبان وخور البليد.
ويتكامل جمال الطبيعة بعناصرها الخلابة مع الآثار والشواهد التاريخية العديدة التي تُعرف بأبعاد المنطقة حضارياً وتاريخياً، وهو ما يضيف بعداً سياحياً ثقافياً لهذه المحافظة، كما أن الطبيعة المتميزة في ظفار ليست فقط في موسم الخريف، بل تمتد طوال العام في مواسم مختلفة.
وللأطفال مساحة
في «خريف ظفار»
ولم يغب الطفل عن رزنامة «خريف ظفار»، حيث خصصت العديد من الفعاليات للأطفال، ومن أهمها «كيدي تايم» بحديقة عوقد العامة والتي تستقطب العديد من الفعاليات الجديدة والنوعية التي ستلقى الدهشة والإعجاب من الأطفال، من تلك الفعاليات عدد من القرى والمدن العالمية، بالإضافة إلى العروض العالمية المتحركة والشخصيات المحبوبة لدى الأطفال والتي يمكنهم التفاعل واللعب معها، كما خُصصت مساحات في حديقة صلالة العامة لفعاليات رياضية أسبوعية مخصصة للأطفال من فئات عمرية مختلفة.
وستكتمل خيارات الترفيه والتسلية مع مدينة «أب تاون» الترفيهية بسهل أتين، وتحتوي العديد من الألعاب الكهربائية والهوائية التي تناسب مختلف الفئات العمرية، كما تمتاز بكونها متنفسا حديثا ومتكامل الخدمات من خلال تخطيط جمالي يوفر ممرات المشاة ومساحات خضراء.
«عودة الماضي»...
فعاليات ثقافية مميزة
وفي المحور الثقافي، تحتوي قرية «عودة الماضي» العديد من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي بيئات محافظة ظفار المختلفة، كالحضرية والريفية، والبدوية، والبحرية والزراعية. كما تُقدم تجربة ثقافية تراثية جديدة من خلال استضافة ولايات عُمانية من خارج المحافظة للمرة الأولى، وهي صور ونزوى وصحار، على أن تتم توسعة التجربة في المواسم المقبلة واستضافة ولايات أخرى من كافة محافظات السلطنة. وستعكس القرية الإرث الحضاري والثقافي التي تزخر به السلطنة، من خلال ميدان للفنون والفعاليات والأسواق التراثية المتنوعة، مع عروض وفنون حية تُجسد الثقافة العمانية. كما ستكون هناك العديد من الفعاليات الثقافية في مختلف ولايات المحافظة والتي تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية، فضلاً عن جذب السياح وتعريفهم بالثقافة العمانية الفريدة، من خلال المعارض التخصصية والمؤتمرات وورش العمل التعريفية والعروض المسرحية.
البخور واللُّبان...
وأشجار النارجيل
يحمل موسم «خريف ظفار» في طيّاته تجربة سياحية فريدة، وتتميز المحافظة في هذه الأوقات من السنة بأنها الخيار الأمثل، حيث الطقس الرائع والمناظر الطبيعية الخلابة والفعاليات الاستثنائية وبيئاتها المتنوعة كالبحرية والسهلية والجبلية، إضافة إلى تنوعها الثقافي والتاريخي العريق، ما يجعلها الخيار الأمثل لسياحة العائلات والأفراد.
وتُعرف ظفار بمقومات سياحية طبيعية، وتشتهر بالبخور واللُّبان، وتكثر فيها أشجار النارجيل الاستوائية، المعروفة بجوز الهند.
7 مميزات للسياحة في «ظفار»
1 - طقس خلاب وطبيعة ساحرة
2 - جذابة لمجموعات السفر والأصدقاء
3 - الكرم ورحابة صدر أهلها ومحبتهم للزوار
4 - ثقافة محلية تراثية
5 - موسم ممتد لـ90 يوماً متواصلة
6 - وجهة مناسبة للعائلات الخليجية
7 - سهولة الوصول من كافة دول مجلس التعاون
وزارة التراث والسياحة... شكراً
بذل فريق وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان الشقيقة جهوداً طيبة تستحق الشكر والثناء، لإنجاح رحلة الوفد الإعلامي الكويتي، حيث رتب الفريق الجدول ليتضمن زيارات لأهم المعالم في السلطنة.
ولم يتوان القائمون على تنظيم الرحلة في تسخير كل السبل والإمكانات، وتقديم الخدمات المختلفة لتوفير أجواء إيجابية تساعد الإعلاميين على العمل وتزويدهم بالمعلومات كافة،خصوصاً أن الفريق بسواعد وطنية عمانية، ما يعكس التقدم والتطور الذي تشهده السلطنة. فلهم جميعاً كل الشكر والتقدير.