سلامٌ على القصرِ والياسمين/
وصبحٍ تجلّى بوجهٍ رزين...
بهذه القصيدة، ترنَّم مدير «دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع» الشاعر والكاتب علي المسعودي شعراً بقصيدة أهداها للدكتورة سعاد الصباح، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش «للثقافة والفنون»، الذي اختُتمت فعالياته اليوم في المدينة الأثرية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وأحيا المسعودي خلال المهرجان أمسيتين شعريتين، الأولى في جمعية الشابات المسيحيات بمدينة مأدبا، إلى جانب الشاعرين وزير الثقافة الأردني الأسبق الدكتور صلاح جرَّار وشاعر الأردن المخضرم سعيد يعقوب، حيث قرأ قصائد وجدانية لامس فيها مساحات رحبة من الإبداع الشعري، عبر المجاز المكثف والتصوير الفني، والألفاظ الرشيقة، والموسيقى المنسابة، التي لاقت تفاعل واستحسان الجمهور المثقف من أبناء المدينة الذين احتشدوا لسماع الشعراء، كما كان لأحداث غزة والإبادة الجماعية التي تتعرّض لها النصيب الأكبر من شعره.
ثم جاءت الأمسية الثانية في المركز الثقافي الملكي في العاصمة عمّان، حيث شارك المسعودي، إلى جانب الشعراء الدكتور بكر السواعدة والدكتورة مها العتوم من الأردن، بالإضافة إلى ليندا إبراهيم من سورية، وقدمتهم الشاعرة وفاء جعبور.
وخُتِمت الأمسيتان بتكريم الشعراء المشاركين بشهادات المهرجان التقديرية من رئيس فرع رابطة الكُتَّاب الأردنيين في «مأدبا» الدكتور بكر السواعدة، ومن «ذاكرة مأدبا الأدبيّة والاجتماعيّة» الدكتور عبدالله الرَّضاونة، بالإضافة إلى الإعلامية نبيلة غيشان، وكذلك من قبل عضو رابطة الكتّاب الأردنيين الشاعر إسلام علقم.
ومن ضمن القصائد التي ألقاها علي المسعودي في الأمسية الأخيرة، كانت قصيدة أهداها إلى الشاعرة الكبيرة الدكتورة سعاد الصباح، تقول كلماتها:
سلامٌ على القصرِ والياسمينْ
وصبحٍ تجلّى بوجهٍ رزينْ
سلامٌ على الشعر يرمي العتاب
بصوتٍ فصيحٍ يغذّ الحنينْ
قرأتُ بصوتكِ دفءَ الحنانِ
وبعضُ المشاعر مثلُ الكمين
وحزنُكِ يسكنُ نبضَ العروق
فكنتِ الظنونَ وكنتِ اليقين
وها قد أتيتُ بقولٍ جسورٍ
فكيف أغني بقلبٍ حزين
وجئتُ أباركُ للفرقدين
فكيف أعود بحلمٍ سجين؟
لغات الحنين لها سحرها..
فهل تحتويك بجيم وسين؟
سلامٌ على الرّحلِ والراحلين
وروحٍ طواها الأسى والأنين