مع تصاعد الأحداث في المنطقة لاسيما إيران ولبنان خلال الأيام الماضية، واستمرار الحرب على قطاع غزة، كثّفت مصر اتصالاتها ومشاوراتها في الساعات الأخيرة، من أجل التهدئة، وحقن الدماء، ووقف امتداد التوتر الإقليمي.

وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي، في اتصال هاتفي بنظيره الأيرلندي ميهول مارتن، أمس، إن القاهرة مستمرة في جهودها مع الجانب الأميركي وطرفي الصراع للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

وحذّر من خطورة توسيع رقعة الصراع، مؤكداً ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في القطاع في أقرب فرصة ممكنة واستئناف عملية السلام.

واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق لبحث سبل إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة المختلفة.

وفي اتصال هاتفي منفصل مساء الأربعاء، حمّل عبدالعاطي ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وانتهاكات القانون الدولي والممارسات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة والاغتيالات السياسية.

وطالبا مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم يفرض على إسرائيل وقف عدوانها على غزة وخروقاتها المستمرة للقانون الدولي.

وأكد الوزيران ضرورة العمل على التهدئة للحيلولة من دون انزلاق المنطقة في صراع إقليمي شامل يعصف بالاستقرار في الشرق الأوسط، ودانا الاغتيالات السياسية.

وجددا التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وبما يعالج جذور الصراع، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وتجسيد دولته المستقلة.

وفي سياق آخر، أعرب عبدالعاطي، في لقاء مع المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو، في القاهرة، أمس، عن ترحيب بلاده بالتشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة، حيال جهود حلحلة الأزمة في السودان.

واستعرض الجهود التي تبذلها مصر من أجل استعادة أمن واستقرار السودان وشعبه، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وتوفير الدعم الإغاثي والإنساني لها ولدول الجوار، وضمان ملكية شعبها للعملية السياسية.

وفي حركة دبلوماسية «تكميلية»، صدر قرار جمهوري، أمس، بتعيين الناطق باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد، سفيراً فوق العادة، ومفوضاً لدى حكومة بلجيكا، وسفيراً غير مقيم لدى حكومة دوقية لوكسمبورغ وسفيراً لدى المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومندوباً لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي المناصب التي خلت بتولي عبدالعاطي، حقيبة الخارجية.

عسكرياً، بحث رئيس الأركان الفريق أحمد خليفة مع رئيس أركان جيش البر التونسي الفريق أول محمد الغول في القاهرة، أمس، علاقات التعاون العسكري.

وأكد اعتزاز «مصر بعلاقاتها المتميزة مع تونس، وحرص القوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العسكرية».

وأشاد الغول، بالجهود التي تبذلها مصر لدعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، نعت القوات المسلحة، أول ضابطة التحقت بالجيش المصري ابتسامات محمد عبدالله، والتي غيبها الموت، مساء الأربعاء، عن عمر ناهز 97 عاماً.

وذكرت القوات المسلحة في بيان، أن عبدالله شاركت في حرب فلسطين في العام 1948، وحملت السلاح وشاركت في عمليات تمريض مصابي العمليات خلال الحرب في المستشفى الميداني، الذي أعدته مصر في غزة.