رغم الظروف الحرجة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، إلا أن مهرجان «القدس السينمائي الدولي» انطلق في موعده ككل عام، وبأبسط الإمكانات المتاحة، تحت شعار «مبدعون رغم اللجوء»!

فقد افتتح رئيس ومؤسس المهرجان الدكتور عزالدين شلح فعاليات الدورة الثامنة، بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية ممثلة بالوزير عماد حمدان وجمعية رؤية شبابية.

وبدأ الافتتاح بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم قُدّم الافتتاح بثلاث لغات العربية والإنكليزية والفرنسية، حيث وقفنَ مقدمات الحفل فوق أحد البيوت المدمرة يحيطهن السجاد الأحمر الذي وضع بين خيام النازحين الآتين من مناطق متفرقة من قطاع غزة، إلى وسط مدينة دير البلح.

وقال حمدان في كلمة الافتتاح إن دور السينما عادة ما تكون نافذة لقضايا الشعوب، وها هي غزة تبرهن أنها أكبر وأوسع نافذة للعالم، وتؤكد أنها تقاوم بالثقافة أيضاً من خلال نقل الرواية والتعبير عنها بكل الوسائل والوسائط الممكنة.

وأكد على أن الثقافة والفنون لا حدود لهما، كما وان دور الثقافة والفن في فلسطين أبعد ما يكون عن الرفاهية، «فهو حالة مواجهة دائمة مع التشويه والتكتيم لكل ما هو فلسطيني».

من جهته، ذكر شلح في كلمته بأن المهرجان ينطلق من المسافة صفر من قلب دير البلح ليعرض أفلام الافتتاح، والتي اُنتجت أيضاً من المسافة صفر باشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، مبيناً أن «الأفلام تروي وتوثق مرحلة مهمة في تاريخ شعبنا. أفلام تبقى شاهداً على جرائم الاحتلال، وتروي من خلال مخرجين من غزة حكايات غزة».