جميع المسلمين يعتقدون اعتقاداً جازماً، أن الإنسان عبدٌ لله تعالى، وأنه مطالب بالعيش وفق تعاليم الوحي والأدبيات التي جاءت بها الأديان السماوية، كما أنهم يعتقدون أن العقل البشري قاصر عن التفكير في مصير الإنسان بعد الموت، بل إنه عاجز عن معرفة كثير من مفردات الخير والشر، والحق والباطل، ولهذا فإن المسلم ينظر إلى الإنسان نظرة مختلفة، نظرة واضحة ومفصّلة في كتب الثقافة الإسلامية والتربية الدينية.

إنّ الإنسان كائن مكرّم مهما كان دينه أو لونه أو عِرقه...، وهذا التكريم يتجلّى على نحو واضح في تأكيد الإسلام على حرمة سفك دمه، والقرآن الكريم وضّح لنا أن الذي يقتل شخصاً واحداً بغير حق، فكأنما قتل الناس جميعاً. إلا أن الصهاينة المجرمين الذين لا يؤمنون بشريعة سماوية أو قوانين إنسانية، الإجرام يسري في عروقهم مسرى الدم، ويعتقدون أن سفك دماء المسلمين هو السهم الذي يوصلهم لمبتغاهم.

إنّ كلّ ما في السماوات والأرض مسخّرٌ للإنسان، لأنه هو مركز الكون، وهو الكائن الأرقى الممكّن من الاستفادة من غيره واستعماله لمصالحه، في داخل الإنسان نبل كبير، ولديه القدرة على صنع التقدم وحل كثير من المشكلات، إلا أن الصهاينة المجرمين لا نبل لديهم ولا رقي، على عكس المسلمين لديهم إطار هدي رباني وقيم ومبادئ ترشدهم وتضبط أفكارهم وسلوكياتهم، وهي التي تردعهم عن أفعال الإجرام.

نحن نحترم مشاعر الآخرين، ونتفهمها ونراعي الأذواق والأعراف الصالحة، نحتفل ونسعد بتعاون البشر على الخير، إلا أن الصهاينة المجوس لا قيم ولا مبادئ ولا شريعة سماوية تردعهم، نسأل الله أن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم، ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وما ذلك على الله بعزيز.

M.alwohaib@gmail.com

mona_alwohaib@