مع انتهاء أعمال الجلسة العاشرة للجنة البرلمانية المعنية بدراسة برنامج الحكومة الجديدة، في اليوم السادس لاجتماعاتها، أمس، تنتظر الحكومة «قرار البرلمان» الحاسم في شأن مصيرها «الموافقة عليها، من عدمه»، في جلسة الخميس، بدلاً من الموعد السابق، 21 يوليو.

وشهدت أعمال اللجنة البرلمانية، أمس، حضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي، والذي تناول تحركات الديبلوماسية في الفترة المقبلة، وعلاقات مصر مع العالم.

وقال وكيل مجلس النواب رئيس اللجنة البرلمانية أحمد سعدالدين، إن الوزراء الذين حضروا لعرض رؤية الحكومة، «قدموها بمصداقية»، وإن اللجنة «لمست وضوحاً وتوافقاً بين الأعضاء والوزراء»، مشيراً إلى أن «هناك إعلاء لمصلحة المواطن».

وذكرت مصادر برلمانية، أن النواب طرحوا على الوزراء «مطالب المواطنين»، وطالبوا الحكومة بتحديد جداول زمنية لإنهاء الأزمات «امدادات الوقود، تخفيف أحمال الكهرباء، أسعار السلع في الأسواق، رقابة الأسواق، وتحسين الخدمات»، إضافة إلى اهتمام خاص بحلول واقعية في ملفات الأمن الغذائي، الأمن المائي، النهوض بالزراعة، وتوطين الصناعة.

وقال وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي محمود فوزي، إن «برنامج الحكومة يؤكد أن أمن مصر المائي دائماً على رأس الأولويات، وإن الأمن الغذائي هدف إستراتيجي».

مبادرة سكن

في سياق ثانٍ، صرح رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، أمس، خلال تسليم وحدات سكنية في حدائق العاصمة الإدارية، ضمن مبادرة سكن لكل المصريين لمحدودي الدخل، بأن «المبادرة الرئاسية شهدت في 10 سنوات إنشاء وتسليم مليون و500 ألف وحدة سكنية، وحلت أزمة سكن لـ 7.5 مليون مواطن خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا واجبنا وسنستمر بقوة، ولا حل لقضية الزيادة السكانية، إلا بالخروج وتعمير الصحراء».

إلى ذلك، ذكرت مصادر حكومية، ان اجتماع مدبولي «الأول» مع المحافظين، الأحد، تضمن توجيهات واضحة وصريحة، وتأكيدات بتقييم أداء المحافظين.

وقال «لسنا مخلدين في مناصبنا، ويجب أن نسهم بصورة إيجابية وفعالة في إعداد كوادر من الصف الثاني ومدربة على أعلى مستوى من القدرة على تولي المسؤولية والمساهمة في صنع القرارات، والتعامل الفوري مع المشكلات، وأن تكون القضايا المجتمعية، هي الأولوية في العمل اليومي».

وأضافت أن رئيس الحكومة «وجه باستهداف صالح المواطن والتنسيق مع الجهات المعنية». وقال «لا نريد إيادي مرتعشة، ومن يستهدف صالح المواطن، لا يخاف أحد ولا يتأخر عن إصدار القرار، لأنه يعمل لصالح المواطن».

وأكد أن «على المحافظين التواصل مع الإعلان، والاهتمام بالأحداث المستجدة، ورصد الإشاعات، وسرعة التعامل معها، والرد عليها».

دبلوماسياً، قال عبدالعاطي، خلال لقاء مع قيادات وأعضاء القطاع الآسيوي في ديوان وزارة الخارجية، إن القاهرة «تولي أهمية لتطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية، ومن الضروري مراجعة مسار الآليات القائمة للتعاون، بما في ذلك اللجان المشتركة، وآليات التشاور السياسي والحوارات الإستراتيجية، لتعظيم الاستفادة من تلك الآليات وضمان استمرار التنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وذات الأولوية بالنسبة لمصر».