قالت مصممة الديكور والأزياء في المسرح فاطمة القامس، إنها في بداية مشوارها عانت ممن كانوا يقلدونها في تصميم أعمالها، إذ كانت تصل بها الحال إلى حد الغضب، والبكاء لأيام، «لكنني بعد النضوج لم أعد أهتم».

وأوضحت القامس في حوار قصير مع «الراي» أنها تفكر جدياً بتقديم خبرتها في عمل تصاميم الديكور والأزياء عبر تدريس الجيل الحالي، لكي يكتسبوا المزيد من المعرفة لهذه الهواية الفنية.

كما تطرقت إلى آخر مشاركاتها في المسرح، وهواياتها المختلفة، وأمور أخرى نسرد تفاصيلها في هذه السطور.

• فلنتحدث عن آخر ما قدمتِه على خشبة المسرح، ولا سيما مسرحية «كاوبوي» للمخرج سعود بوعبيد.

- بعد النجاح الذي حصدته المسرحية في عيدي الفطر والأضحى، سنعاود عرضها من خلال فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي» المُقام حالياً تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث ستنطلق العروض في الأول من شهر أغسطس المقبل، وتستمر لمدة 3 أيام، كما سيكون هنالك اختلاف بسيط لبعض الأبطال في العمل المسرحي.

• بين المسرح والتلفزيون والدعايات، ما هو الأقرب لك؟

- المسرح رقم واحد بالنسبة إليّ، لأنني أحب السينوغرافيا، وكذلك أعشق العمل في الدعايات بالإضافة إلى عشقي للتلفزيون. بصراحة، لكل مجال من المجالات سالفة ذكر مكانة خاصة في قلبي.

• ولكن، أي منها الأصعب؟

- أي مكان فني يحتاج إلى مجهود ومراحل للتجهيز، غير أن المسرح يحتاج إلى تحضير أكثر. أيضاً هناك دعايات تحتاج لأشهر طويلة في إعدادها بشكل جيد ومتقن.

• ما الدور الذي يشغله زوجك المخرج عبدالعزيز صفر في حياتك العملية؟

- هو الناقد والناصح. وعندما يكون لديّ عمل يحرص على متابعته، ويغضب مني حين لا أعمل معه بسبب ارتباطي بأعمال أخرى.

• ما أهم الأعمال المسرحية التي قدمتِها؟

- مسرحية «أحلام الشوارع» في العام 2017، وكذلك مسرحية «الزنوج»، حيث وضعت كل جهدي وتركيزي بهذه المسرحية، وقررت كسر القاعدة لناحية الأزياء والديكورات، فأصبحت تشبه إلى حدٍ ما الأجواء في «ديزني لاند».

• ما هو العمل الذي ندمتِ عليه، أو لم يكن بالمستوى المأمول؟

- لم أندم على أي عمل قدمته أو شاركت به، وحتى النقد لا يزعجني.

• في بداياتك، هل تعرضت لبعض العراقيل أو محاولة لـ «كسر المجاديف»؟ وكيف كنتِ تتصرفين في تلك الحالة؟

- في الصغر كنت أبكي بالأيام بسبب أي موقف محبط أو مخيّب للآمال يعترض طريقي، ولكن بعد النضوج والكبر «ما عادت تفرق وياي». وكم كنت أغضب لما كان البعض يقلدني في الأعمال التي أقدمها، ولكن في الوقت الحالي لم أعد أهتم. مثلاً، ذات مرة قمت بتصميم ديكور خاص بدخول الجمهور، ومن بعدها الكثير قلدني، وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى.

• ما الهوايات الأخرى التي تهتمين بها، بعيداً عن الديكور والأزياء؟

- أحب الرسم والنحت والموسيقى.

• وماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة؟

- هناك أكثر من اتفاق لأعمال فنية، ولكنني لا أفضّل التصريح بها ما لم تتضّح الرؤية بشكلٍ كامل. كما أفكر جدياً بتدريس تصاميم الديكور حتى أقدّم للأجيال القادمة ولو بجزء من خبرتي في هذا المجال.