فقدت الكويت ابنها البار الشاعر يعقوب السبيعي، الذي يعتبر أحد أهم شعراء الكويت المعاصرين وأكثرهم عذوبة عبر سلسلة من القصائد التي كتبها خلال حياته وشارك في أُمسيات شعرية كثيرة داخل وخارج الكويت، وله إصدارات شعرية هي «السقوط إلى الأعلى» و«مسافات الروح» و«الصمت مزرعة الظنون»، وكانت له مشاركات شعرية مميزة عبر قصائد تميزت بالعذوبة وبالرومانسية. كما تناولت إبداعاته فترة الاحتلال العراقي للكويت وتم تكريمه إذ حصل على جائزة الدولة التشجيعية لأفضل ديوان، كما شارك في العديد من اللجان الثقافية، وكان ينشر قصائده في بعض الصحف والمجلات الثقافية منها مجلة الكويت، وله بعض القصائد التي كانت مقرّرة في منهج اللغة العربية في التعليم بالكويت.

وتطرّق بعض النقاد والباحثين في الأدب الكويتي إلى الكثير من قصائده لما لها من أثر أدبي مميز، خصوصاً أنه يكتب الشعر الفصيح العمودي والشعر الحديث الذي يعتمد على التفعيلة.

وكان قد عمل الشاعر الراحل في جامعة الكويت إلى أن تقاعد في التسعينات، كما كان يحرص على الحضور إلى رابطة الأدباء بشكل شبه يومي، وتجمعه علاقة وطيدة مع العديد من أعضاء رابطة الأدباء إلا أنه ابتعد في السنوات الأخيرة.

وقد وجد صناع الأغنية بكلماته العذبة الفرصة الذهبية في وقت باتت الكلمة المميزة عملة نادرة في الأغنية الكويتية، فكانت هناك سلسلة من الأغاني التي صاغها الشاعر يعقوب السبيعي، أهمها أغنية «ووردي» للفنان عبدالمحسن المهنا، وأغنية «صلوا على أحمد» للفنان صالح الحريبي، وهي من ألحان يوسف المهنا بمشاركة فرقة التلفزيون التي غنت له «هلي على الكويت يا شمس الأعياد»، ولا ننسى أغنية «كلنا للكويت والكويت لنا» التي ذاع صيتها وهي بمشاركة الفنان عبدالمحسن المهنا ونوال وعادل الرويشد.

همسة:

أتمنى أن يطلق اسمه على مدرسة في الكويت، كما أتمنى أن يقدم تلفزيون الكويت برنامجاً عنه، يرحمه الله.