كشف تقرير حديث لديوان المحاسبة أن «نسبة الوفيات من مرض السكري في دولة الكويت تجاوزت متوسط النسبة بدول العالم، حيث بلغت 7 في المئة في حين بلغ المعدل العالمي 3 في المئة».
وأظهر تقرير الديوان السنوي لإدارة الرقابة على الأداء في ما يخص كفاءة وفاعلية الجهات المعنية في الحد من زيادة انتشار مرض السكر في الكويت، أن الكويت سجلت الترتيب الثاني بين دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة الوفيات، بعد عُمان، حيث بلغت نسبة الوفيات في السلطنة 8 في المئة، وفي الكويت 7 في المئة، وفي قطر 6 في المئة، وفي الإمارات 5 في المئة، وفي السعودية 3 في المئة، وفي البحرين 2 في المئة.
وأشار التقرير إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات من مرض السكري في العام 2021 مقارنة بـ2017 بنسبة بلغت 35 في المئة، حيث تركزت معظم الوفيات في الفئة العمرية من 60 إلى 85 سنة وأكثر، بعدد حالات 424.
ونبه التقرير إلى الارتفاع المتزايد سنوياً بأعداد المصابين بالسكري في المدارس على المستوى الإجمالي، مشيراً إلى أن الإحصاءات أظهرت أن ما يزيد على 50 في المئة من المصابين بالسكري - النوع الثاني، تم تشخيصهم بالسمنة المفرطة.
وأوصى الديوان بمخاطبة الجهات المعنية لإصدار بعض القوانين والتشريعات التي من شأنها الحد من عوامل الاختطار للأمراض المزمنة غير المعدية، تتمثل في «رفع أسعار التبغ والمشروبات المحلاة بالسكر، وإنشاء صالات مغطاة واستغلال الصالات الرياضية في مدارس وزارة التربية، وإنشاء ممرات في الشوارع لممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية في المناطق السكنية».
ومن ضمن التوصيات أيضاً، تعزيز التوعية والتثقيف الصحي لجميع الفئات العمرية، وتشجيع الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السكري ومضاعفاته.